(4-2) الاحتلال الأميركي للعراق..أسرار ظهرت..وأخرى تنتظرُ الظهور..






أريك لوران، حرب آل بوش، 5.
11. مجتمع المجرمين
“أولئك الناس الذين تراهم في الشوارع …. هم في الحقيقة لا يشبهون الشعب العراقي بأي صورة من الصور، إنهم يمثلون مجتمع المجرمين في العراق. وكما ترى، إنهم لا يرقصون فقط، بل ينهبون أيضاً، يسرقون المخازن، يسرقون السيارات، يشعلون الحرائق، يحطمون الشوارع. أولئك الناس الذين تراهم يرقصون هم أنفسهم الذين كانوا يُستعملون للظهور على شاشة التلفزيون، يصفقون لصدام كالمجانين عندما كان غيرهم يعارضه. إنهم الإنتهازيون الذين ليس لهم مبادئ مطلقاً. دائماً مع المنتصر، يبيعون أنفسهم بثمن رخيص جداً، أنا لا أعتقد أنها كانت مجرد صدفة أن يتمكن الجيش الأمريكي دخول بغداد من هذه المدينة، رجاء!، يمكنك أن تعتقد ما تريد، لكن لا تسمّ تلك الزمرة من اللصوص والقتلة (الشعب العراقي)”.

جوديث موريارتي، أوكار الشر، 369-370.
12. خلف الكواليس
“وبينما كنت أنظر حولي، تساءلت عمّا إذا كان بإمكاننا تحمّل مسؤولية إصلاح المشاكل الكثيرة التي كانت تواجه العراق، أصبحت أكثر إقتناعا بأننا بحاجة إلى كرزاي حقيقي في سدّة المسؤولية، أي إلى شخص يرجع إليه العراقيون لحل مشاكلهم، فيما نكون نحن خلف الكواليس، نساعد على إنجاز الأمور، لكن من دون تحمّل عبء إدارة الحكومة العراقية”.

زلماي خليل زاد، السفير، 246، باختصار.
13. العزلة ومسؤولية القرار
” لم أتمكن في ذلك الوقت من استشراف المستقبل، لكن كان كل ما أمكنني القيام به هو شق طريقي من خلال الحاضر. تظاهر مليون شخص ضد الحرب في شوارع لندن في شهر شباط/ فبراير 2003. لم يسبق أن شهدت شوارع لندن تظاهرة أكبر منها، الأمر الذي ذكرني بعزلتي، وبمسؤولية القرار الذي أوشك على اتخاذه”.

طوني بلير، مذكرات طوني بلير، 568.
14. أسلحة الدمار وسيلة
“صار عندنا ثلاث نقاط ارتكاز تدفع أمريكا لاحتلال العراق، أولاً: القضاء على النظام الذي كان يشكل مصدر تهديد مباشر أو غير مباشر أو حتى يمكن اعتباره مصدر تهديد احتمالي للمصالح الأمريكية في المنطقة، ثانياً: السيطرة على النفط، ثالثا: ضمان أمن إسرائيل، وإن كان العراق الآن لا يشكل أي تهديد لإسرائيل ولا لأي دولة مجاورة، بمعنى أن أسلحة الدمار الشامل لم تكن إلا وسيلة وطوق نجاة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية أعلاه”.

محمد الدوري، اللعبة انتهت، 181.
15. تطبيق القانون مشكلة
“أصبح القانون المطبق على العسكريين الأمريكيين الذين يخرقون القوانين العراقية مشكلة، وحاولنا أن نجد التوازن بين التاكيد لجنودنا أنهم لن يجدوا أنفسهم أبداً تحت رحمة المحاكم العراقية والتأكيد للعراقيين على أنه إذا اقترف أحد جنودنا جريمة مروعة فيمكن محاكمته في العراق”!.

روبرت م. غايتس، وزير الدفاع الأمريكي ومدير وكالة الإستخبارات الأمريكية، الواجب، 282.
16. النهب من أشكال التسوق!
“الفقراء المستقلون الذين يدفعهم الجوع، والمجرمون الذين يدفعهم الطمع، كوَّنوا عصابات كانت تجوب الشوارع بحثاً عن أهداف، والشرطة كانت قد غادرت مراكزها للإنضمام إما إلى لجان الأمن الأهلية، أو إلى العصابات، وتحولت المدن العراقية إلى (مناطق حرة لإطلاق النار)، وأصبح الطرف الأقوى والأفضل تسليحاً والأشد ضراوة هو الذي ينتزع السيطرة، وليس فقط لم يعد بالوسع التحقيق أو العقاب في الجريمة، بل إنها فقدت حتى تعريفها، والنهب أصبح شكلاً من أشكال التسوق”.

وليام بولك، لكي نفهم العراق، 206.
17. أتركوهم ليسرقوا
“هؤلاء الأغراب عن مجتمعنا العراقي في أشكالهم وطباعهم وأفكارهم وهم في مجلس الحكم الإنتقالي، عندما نسألهم: لماذا لا توقفون هذا النهب والسلب في العراق؟، يقولون: أتركوهم يسرقوا ليكسروا حاجز الخوف الذي خلق بداخلهم من السياسات السابقة”.

سميرة رجب، المقاومة من العراق إلى الأمة، 160.
18. إنشقاق
“الإنشقاق الذي برز بين صفوف المنفيين وأولئك العراقيين الذين تحملوا استبداد صدام كان كبيراً جداً. فقد تبين أن هؤلاء الذين بقوا في الخارج كانوا في أغلب الأحيان أكثر تعنتاً، لا بل أكثر طائفية من أولئك الذين لم يبرحوا العراق، واختبروا التعايش والعمل مع بعضهم البعض”.

ريتشارد هاس، حرب الضرورة حرب الإختيار، 307.
19. اجتماع العراق بانقسامه !
“قد يكون السبيل الوحيد للمحافظة على اجتماع العراق هو انقسامه، لا بشكل رسمي أو كامل، بل بقدر كافٍ يتيح إنشاء حيز للعيش للشيعة في الجنوب، وللأكراد في الشمال، وللسنة فيما بينهما، يجب أن يحدث ذلك نتيجة لسياسة معلنة لإن العراقيين قد قطعوا شوطاً نحو التقسيم”.

مادلين أولبرايت، مذكرة إلى الرئيس المنتخب، 199.
20. غزو العراق مقامرة
“بتجاهل نصيحة الخبراء، قامر الرئيس بوش بنجاح غزو العراق على الرغم من التعقيدات التي يشكلها الدين والتاريخ، وغياب مبرر (الحرب العادلة) المقنع، وما نتج عن ذلك من افتقار إلى الدعم الدولي. ولتبرير الرهان، بالغ في المخاطر التي تشكلها الحكومة العراقية والمنافع التي يحققها إقصاء صدام. والأدهى من ذلك أنه وعد القوات الأمريكية (بتقليص التهديد الإرهابي لأمريكا والعالم لحظة نزع سلاح صدام حسين)، وتبين في الواقع أن الغزو والإحتلال زادا من ذلك الخطر”.
