
برقية-خاص: يتوقَّع المحلل الإقتصادي-السياسي طلال أبو غزالة نشوب حربٍ أهلية في الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي جون بايدن نفسه اعترف أنّ بلاده تعاني من أزمة اسمها الديمقراطية. ويكشف أبو غزالة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف له أنّ هدف حربه في أوكرانيا، تحقيق الاتحاد الروسي، أي إعادة ضم ما كان معروفاً بجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، فيما يرى بصدد المصير العربي، أنّ الرهان الآن على العقل العربي الذي هو برأيه أحسن العقول في العالم!!.
واتّهم أبو غزالة –الثمانيني، الفلسطيني أباً، السوري أماً، والذي أسّس مجموعته الدولية التي تضم شركات متعدّدة الخدمات العلمية والتقنية والقانونية والاستشارية- اتّهمَ في حديث تلفزيوني متوفر حالياً على اليوتيوب الولايات المتحدة والغرب قائلاً: “هم استفزوا روسيا، وأعطوها الفرصة لتدخل (إلى أوكرانيا). والذين يمزحون معتقدين أنّ روسيا هُزمت، أقول لهم إنّ روسيا قوة عسكرية هائلة. وأضاف: إنّ الموضوع المضحك المبكي، هو الاعتقاد أنّهم استنزقوا روسيا، واستنزفوا قواتها. وتابع: رئيس روسيا -وأنا أصدقه أكثر من تصديقي لأي رئيس غربي- قال نحن إلى الآن لم نبدأ الحرب!.
وأوضح أبو غزالة أنّ فرصة سنحت له ليكون في ندوة في جامعة موسكو ، تحدّث فيها الرئيس بوتين، مؤكداً قوله: نحن أنهينا استكمال بنية الاتحاد الروسي،و علينا الآن التفكير بمحيطنا. وكشف أبو غزالة أنّه (تشرّف بلقاء الرئيس الروسي، وسأله على جنب) حسب تعبيره: ما الذي تعنيه بمحيط روسيا، فأجابه بوتين قائلاً: أعني جميع دول الاتحاد السوفييتي السابق.
واستكمل أبو غزالة رأيه: إنّ هدف بوتين من الحرب، ليس القول أنه تعرّض للاستفزاز فدخل الحرب، إنما هو يريد استعادة السيطرة على جميع دول الاتحاد السوفييتي، ولن تنتهي الحرب إلا برجوعها.

أما بشأن الولايات المتحدة، فيرى أبو غزالة أن الاحتمال الأقوى أن “نشهد حرباً أهلية في أميركا” مشيراً إلى أنّ (كذبة الديمقراطية) كما أسماها بدأت تتضح في الكثير من دول أوروبا، وأكد أنّ بايدن نفسه اعترف صراحة في خطابٍ له قائلاً: نحن نعاني من مشكلة اسمها الديمقراطية.
وبإزاء سؤال عمّن ينقذ العرب في هذه المعمعة الدولية ذات المخاطر الكبيرة، شدّد أبو غزالة، وهو مؤسس أوّل جامعة للابتكار في العالم على القول: إن التحوّل الرقمي هو الذي يحدّد المسار، فعلى سبيل المثال إن أكبر خمس شركات في العالم، هي شركات معرفة رقمية لا شركات عقار ولا نفط وبلا بنوك. شركات كلها مبنية على اختراع رقمي، وعلى سبيل المثال غوغول أو أمازن، إنها ليست أكثر من برنامج كومبيوتر ، ليس هناك مواد أولية، ولا رأسمال، فقط اسخدم أصحابها عقولهم.
وشدّد أبو غزالة على القول: عندما يقولون لي ما عندنا لنستثمره، أقول لهم أنتم لديكم العقل العربي الذي هو أحسن العقول في الدنيا بأسرها من دون شك وأنا لا أجامل. هذا العقل هو الثروة اليوم، ربما لم يكن الأمر كذلك قبل عشر سنين أو عشرين سنة أو ثلاثين سنة يوم أخذت أنا شخصياً أول كورس كومبيوتر سنة 1965. وتابع: إنّ الثروة الحقيقية اليوم هي في الرأس، لذلك تجرأتُ أنا لأول مرة في العالم، وأسّست أول جامعة للابتكار، وليست للتعليم والحفظ والامحتان، يلتحق الطالب فيها فقط ليصبح مخترعاً، وإذا لم يخترع شيئاً لا يتخرّج. وأكد قوله الأخير (العالم سيحكمه الاختراع والابتكار).
