تحليل سريعتحليلات

مقرّبون من التيار: الثلاثاء سيكون يوماً لـ”السحل العراقي”!!!

“برقية”-خاص: بحبسِ الأنفاس، يترقّبُ العراقيون ما سيحدث يوم الثلاثاء، أي بعد انتهاء (مهلة ألـ72 ساعة) التي منحها زعيم التيار لفصائل (الإطار التنسيقي). وشبّهَ مراقبون في بغداد ما قاله صباح الساعدي القيادي في التيار (إنّ المعركة لا تراجع فيها) بالإعلان عن صراع “كسر العظم” بين التيار والإطار، أو هو ما وُصفَ على نطاق واسع بأنّه (حرب شيعية-شيعية)!.

    ويعتقد هؤلاء المراقبون أنّ (جماعات الإطار التنسيقي بدعم من إيران تستعد لمواجهة حاسمة، لأنّ الأمور لن تستقيم إنْ لم يُلجَم التيار). وأوضحوا قولهم (كل شيء ممكن، فمقتدى الصدر –الذي يجابه خصومه بعناد شرسٍ- أشار إلى أنّه سينسحب شخصياً، ويترك الأمر للشعب. لكنّ ما هو مؤكد أنّ مثل هذا (الانسحاب) مرتبط حتماً بتصريحات صدرية سابقة مفادها أنّ هناك مفاجأة لا يريد التيار الكشف عنها، وأنها ستصدم الجميع!!.

   ومع أنّ تيار الصدر يضع “معركة من هذا النوع” تحت لافتات: (القضاء على الفساد) و(الإصغاء لنداء المرجعية بدعم معركة الإصلاح) و(الدفاع عن مصالح العراقيين)، إلا أنّ الحقيقة كما يراها المراقبون هي أنّ التيار يخوض معاركه الحاسمة تحت لافتاته الحقيقية في (محاولته الهيمنة على السلطة كاملة) و(تصفية حساباته مع خصومه المالكي، الخزعلي، الحشد، وحتى الحكيم والعامري). وطبقاً لوصف محمد العراقي وزير الصدر فإنّ هذه المعارك (أهم من حل البرلمان وأهم من إجراء انتخابات مبكرة)!.

  والمريب في الأمر، ما أعلنه مقرّب من التيار في تسجيل صوتي قال فيه بالنص الحرفي (تعرفون أنّ سماحة السيّد أعطى مهلة 72 ساعة، لذا هذه رسالة الى كل الفاسدين وعوائلهم، تره الشغلة مو شقه كفيلكم الحسين، تره يوم الثلاثاء راح يشتغل السّحْل) ووجّه كلامه إلى الذين يناصرون جماعات (الإطار التنسيقي) قائلاً: (لا تظلون تدافعون عن الفاسدين، تره هذا شعب كامل، شعب العراق، شتريد تدافع، شتريد تقتل 500، 1000، 2000.. ملايين راح تجي). وأضاف: (يوم الثلاثاء راح تشوفون السحل، إذا لم يعطِ بيان سماحة السيد، راح تشوفون السحل بالحاويات، تشوفون الماشايفيه). ووجّه نصائحه بالآتي: (دير وجهك وروح لأهلك) وتابع (الثلاثاء موعدنا..يوم السحل العراقي). وختم حديثه بالقول.    وفي المقابل يرى خصوم التيار ، أنّ مقتدى الصدر الذي يدّعي أنه سينسحب، ويأمر أتباعه بترك الأمور للشعب كي يتولى محاسبة الفاسدين، يخطط لأعمال عنف ينفذها أتباعه تحت لافتة (المتظاهرين المستقلين). فيما قال آخرون إنّ شيئاً من هذا القبيل لن يحدث لأنّ التيار في نهاية المطاف جزءٌ من اللعبة الإيرانية وأنّ (مقتدى وأتباعه) إنما هم (الطاقة المضمومة) التي تخدم إرادة التغلغل الإيراني في العمق ولاسيما في محاولة الهيمنة على الشارع وإبقاء العراق تحت السيطرة الفارسية.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى