آراء حرّةقراؤنا يكتبون

سلاح علني فتاك بيد (أبي القداويد) لإبادة معارضيه أو كل من “يتجاسر” على آل الصدر!.

“برقية”- بقلم: عبدالله المگصوصي: أبرزت “الشرقية نيوز” عنواناً بارزاً على أحد برامجها الحوارية مفاده، قولُ مقتدى الصدر: الگصگوصة أحد أسلحتي ضد من يحاول المساس بآل الصدر وخيانة الوطن!!. وفي هذا العنوان –كما يرى أحد المتعيقلين- أربعة مقاصد، آل الصدر، أحد أسلحة زعيم التيار، خيانة الوطن، و الگصگوصة ذاتها، بلحمها وشحهما!.

     نبدأ من جزئية (خيانة الوطن)، ففهيم آل الصدر يُدرجها ثانية، أي بعد المساس بآل الصدر. هذا يعني جواز خيانة الوطن، إذا كان فيه “إخلاص” لآل الصدر، والفقاء يسمّون ذلك سقوط أهمية الملحق بالشرط، وآل الصدر في العنوان شرط الموضوع، وخيانة الوطن ملحق لا اعتبار له إنْ أسقط. أللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد…إلخ.. والعن عدوّهم مقتدى مقتدى مقتدى!!.  

    ثم نأتي إلى لفظة (أحد أسلحتي) هذا يعني أنّ (قدّو، أو قدّاوي، أو قدَوْدو، أو قدقود، أو قدقد) أو (أبو القداويد) أو (أبو هاشم) و(لا هاشمَ) له، إلا الله تعالى. عنده أكثر من سلاح، سوى “الكصكوصة”، ونعرف منها “البطة” أي بتعبير أحد المصادر الإخبارية (سيارات تويوتا كراون من موديلات 1994-2002 خلال عمليات الخطف). أللهمّ …إلخ.. والعن عدوّهم مقتدى مقتدى مقتدى!!.

    أما ثالثة الأثافي، فهي عبارة (آل الصدر)، لماذا يُعطي مقتدى لآل الصدر هذا “الامتيازالقدسي” على غيرهم من الناس، فمقتدى بـ(گصگوصته) لا ينتقم ممن يمسّ آل الصدر، إنما مَنْ يحاول (مجرّد محاولة)، فحكمه “النهاية” بسيف “ الگصگوصة، ويلفظها بعض العجم “ الگسگوسة“. لماذا؟.. هل نجمَ عنهم ما ينفع الناس؟ هل عرفَ آخرهم الذي هو مقتدى “الأمّة الطيّارية” عفواً “التيّارية”، كيف يخدم الناس بـ”حق وحقيق”. لقد فضحه “الشابندر غالب” بإثبات تنكّره لأقرب خدمه من جيل مدينة الزعيم، كما يسمّيها الشابندر، أو “الثورة، أو مدينة صدام، أو مدينة الصدر” أو غير ذلك!. أريد أنْ أقول: في عصرنا ثلاثة من آل الصدر، الأول قتله خميني، بل دفعه الى الموت دفعاً، عندما جعله في موضع الدفاع عن إيران، والعلاقة المعلنة معها أيام الحرب العراقية-الإيرانية. ولم يبق من هذا الرجل سوى كتابي “فلسفتنا”، و”اقتصادنا”!. والثاني استند إلى الدولة التي دعمته، ثم انقلب عليها لما صار له أتباع كثيرون، فجندلته هو واثنين من أبنائه، رحم الله جميع الموتى والقتلى، إذ لا راحم إلا الله تعالت قدرته. ولم يبق للعراقيين سوى “قدّو” الذي يسمّونه “الوليّ” أو “المهديّ”، وصار أتباعه يبوسون إطارات سيّارته، واللاقطات التي تنقل “خطاباته الستاتيكية”، وما إلى ذلك!. أما الصدران الشهيران الآخران في العراق، فهما “حسين الصدر” وهو يهذري على راحته في مقالات يومية دوّخت الناس كما دوّخهم ابنهم ألـ”BAR“!!. ثمة آخر انمحقت سمعته بعد أنْ (بوّس قادة الاحتلال الأميركي من أفواهم) في وليمة يعرفها جميع الناس!.

    أما الگصگوصة، فهي مما يفتخِر بها سماحة القائد المفدّى (لا قدّر الله)!. وكأنه فعلاً يمسك بسلاح فتّاك يبيد به معارضيه والمتجاسرين على آل الصدر، أما الوطن فهو كما قلنا ملحق ثانوي بآل الصدر ولا اعتبار له في سياق الكلام. ثم أنّ سيادة القائد غير معني بمسألة من يخون الوطن، لأنّ الحقيقة هي أنّ مجرّد الظن بأن هذا “الكائن” سيأتي منه شيء ينفع الوطن، خيانة للوطن!!!.

      كنّا نتمنّى أن يفهم هذا الگصگوصي أنّ “ الگصگوصة” الأصيلة هي “قُصاصة” بضمّ القاف، وفتح الصادَيْن، يستخدمها الكتّاب في تدوين (مستقياتهم) من الموارد والمصادر العلمية، لتسخيرها في خدمة دراساتهم وبحوثهم، وتلك القصاصات هي التي تعمّر، وتبني، وتنير الأفئدة، وتفتح الأبواب للشمس، لا گصگوصة التخلّف التي يهدّد بها من كان يشكو الظلم، والفساد، والخراب، فصار “آية” للظلم والفساد والخراب ، بل آية كل فعل سيء يهدّد حياة الناس!. أللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد…إلخ.. والعن عدوّهم مقتدى مقتدى مقتدى!!.  

    ولو كان هناك قضاء فيه خير، وحكومة لها شرف، وسياسيون يحترمون أنفسهم، لقالوا لمقتدى: قف يا ولد!، ماذا تقول؟..ما هذا التهديد الصريح بقتل الناس وتكتيم أفواههم؟..ولك من أنت؟، أو كما قال محمد سعيد الحكيم في جوابه على قصيدة لشاعر شعبي ذكر مقتدى الصدر إلى جانب السيستاني والحكيم..”أوگف، أوگف، لا بابا ما يصير هذا فد واحد طفل، زعطوط، لا أصلْ..لا فصلْ، ما يصير تذكره إلى جانب علماء آخرين!. (يمكنكم العودة الى نص التسجيل على اليوتوب)!…..عاشت القُصاصة واللعنة على الگصگوصة…في أمان الله. ولا أمان لمقتدى اللامگصوصي إنْ شاء الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى