زعلة مقتدى “المرزّل” إيرانية..والمالكي رئيس وزراء العراق المقبل بإجماع أطراف سُنّية و”ثلاثي طهران”!

“برقية”-خاص: علمنا من مصادر موثوقة، أنّ السبب الرئيس لـ”آخر زعلة” لمقتدى الصدر في سلسلة “زعلاته”، و”غيباته”، و”عنفصاته” التي لا حصر لها، هو أنّ الإيرانيين صاروا يميلون إلى “كبحه” وإبعاده عن عمليات التأثير القويّ في سياق الأحداث السياسية، كما اعتاد على ذلك منذ سنة 2003!. والسبب الرئيس قد يتعلّق بسلوكياته غير المسيطر عليها حد تعبير المحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر المقرّب من حسن نصرالله.
وأكدت المصادر أنّ من يراجع ما قالته “آلاء طالباني” القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، يفهم جيداً طبيعة هذا “التنافر” بين “عنجهية” الفرس و”سفاهة” مقتدى الصدر الذي وصفه خامنئي في إحدى جلساته بأنّه (تاسیس نشده است) أي أنّه بالفارسي طبقاً لمرتجم غوغل “غير راسخ”، أو كما يقولون في بغداد (شَلوْلوْ)، أي الخفيف، غير المتّزن، سريع التغيّر، لا يثبت على شيء، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بأفعاله وأقواله!.
أما ما قالته آلاء طالباني لقناة “رادو”، فيؤكد أنّ جميع القوى والأحزاب الكوردية (متفقة بالإجماع) على العودة إلى الدفاتر القديمة، أي إعادة تكليف “نوري المالكي” لرئاسة الوزراء في دورة جديدة. وأوضحت طالباني أنّ هناك شبه إجماع من قبل من أسمتهم “الزعامات العربية السُنّية، الخنجر، الكربولي، والحلبوسي” على تكليف المالكي برئاسة الوزراء في الدورة المقبلة.

وأضافت آلاء طالباني قائلة: إنّ خصوم المالكي أدركوا هذه الحقيقة، ولذا فهم يسعون الآن إلى تأجيل الانتخابات أو إلغائها، تجنّباً لعودة المالكي من جديد إلى واجهة المشهد السياسي. ومعروف أنّ فرس طهران، ولاسيما خامنئي، والرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي”، و”اسماعيل قاآني” بديل قاسم سليماني، وثلاثتهم من التيار المتشدّد، يصرّون على مجيء المالكي الذي سيسلّمهم العراق بأسره، وثرواته بكاملها، وهم يعدّونه “قبضتهم الحديدية” في العراق، ولهذا فهو بتأييد منهم المسؤول الأول فيما يُسمّى “الدولة العميقة” الخفيّة التي تتحكّم بالكثير مما في المشهد السياسي على الأرض!.
ويمكن معرفة “آخر رأي للإيرانيين” بمقتدى الصدر من خلال الأطلاع على رأي أحد الإعلاميين التابعين لحسن نصرالله وحزب الله اللبناني، المحلل السياسي المعروف فيصل عبد الساتر، فقد قال تعقيباً على سؤال للإعلامي عدنان الطائي في برنامجه “الحق يقال”، حول امتداح مقتدى الصدر للجهاز الأمني اللبناني، بشكل خاص، أليس ذلك مبعث ريبة؟..
قال عبد الساتر بالنص: فليمدح من يشاء ما المشكلة في هذا الأمر؟ ما الذي يمكن أن يتأتّى من مثل هذا الأمر…السيد مقتدى الصدر في تصريحاته ( ثم أخذ يقهقه..) يعني كل ما قام به هو مبعث قلق وريبة في الداخل العراقي. ما الذي سيزيده إذا خرج بتصريح بمثل هذا النوع إذا كان قصد رئيس جهاز أمني في لبنان أو في غير لبنان، هو الذي امتدح سلمان ومحمد بن سلمان وتناسى كل الجرائم السعودية بحق العراقيين والشعب العراقي، وهو مدح إيران إلى أن جعلها فوق السماء، ثم أعاد إيران وأنزلها الى تحت الأرض. يعني مثل هذا النوع من التصريحات لا يُعوّل عليه.
