هل قرأتم كتاب (The World as It Is)؟..وكيف باع أوباما العراق والشرق العربي للتغلغل الإيراني؟

“برقية”-مصادر: بن رودس ليس بعثياً ولا قومياً عروبياً، لكي يُتهم أو يقال عن شهادته شيء!!،إنما هو أحد كبار موظفي الادارة الأميركية في زمن باراك أوباما. وربما يحتاج كل عراقي متابع إلى أن يقرأ كتاب Ben Rhodes الذي عمل طويلاً مع الرئيس الأميركي “باراك أوباما”، ليفهم كيف أدت سياساته في العراق الى كارثة إنسانية للوطن والمجتمع، وأيضاً لدول عربية أخرى في الشرق الأوسط!.
ولأن الكثيرين يصعب عليهم الحصول على الكتاب، تفضّل أحد المتخصصين الأردنيين بتقديم المعلومات الأكثر أهمية للمواطنن العراقي والعربي. عنوان الكتاب باللغة الانكليزية:
(The World as It Is) أي “العالم كما هو”.
صدر الكتاب مؤخراً وهو من تأليف “بن رودس”، الذي كان مسؤولاً عن ملف سوريا في مجلس الأمن القومي الأميركي في الفترة من عام 2011 و حتى عام 2013، و بعد عام 2013 تسلم (بن رودس) ملف المفاوضات مع إيران الخاص بالمنشأت النووية.
يقول رودس إنه اجتمع سراً مع المسؤلين الإيرانيين اكثر من 20 مرة في العاصمة العمانية – مسقط. ويذكر في كتابه أن الرئيس “باراك أوباما” يكره العرب بشكل غريب، و كان دائماً يردد أمام مستشاريه (إن العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، و أنهم متخلفون و بدو). و في المقابل كان يتحدث عن إيران بود ظاهر و بإعجاب شديد بحضارتها.
يؤكد “بن رودس” أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدة 10 سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها و إطلاق يدها في الشرق العربي كله … وهذا ما حصل في النهاية.
و يؤكد “بن رودس” أن إيران و منذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن 400 مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على 100 مليار دولار لدعم تمددها في سوريا و العراق و اليمن و لبنان و أفريقيا و المغرب العربي.
ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها “بن رودس” في هذا الكتاب انتخابات سنة 2010 في العراق.
ويشير رودس إلى أن أياد علاوي فاز في تلك الانتخابات. و هذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية إذا ما صار صار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم… وهذا ما كان.

يقول “بن رودس” إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم “القاعدة”، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس “داعش“. وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على 20 مليار دولار.
وهو الذي تقصّد إبقاء مبلغ 600 مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل .وبهذا ساهم في إدخال 600 عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال و عتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران .
يؤكد “بن رودس” أن أوباما كان على علم بأن إيران هي من يحرك “داعش”، وكان يغض الطرف عن ذلك، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. و في سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن… وهذا ما حصل في عام 2015.
ويتحدث “بن رودس” في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013 ، مشيرا إلى أن أوباما استعمل “الخط الأحمر” ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام و حلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية.
وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في آب 2013، و هدد أوباما بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات.
يؤكد “بن رودس” أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري، و قال بالحرف الواحد:
(Our mission accomplished!). أي (لقد أنجزنا مهمتنا!)…..
