عمّكم سيد حسين سيد نعمة الميالي (يطگ اصبعتين) لعمّ الدماغسزية!!

“برقية”-خاص: غنّى للرئيس الراحل صدام حسين (العزيز انته) و(بين الشعب وبينك) و(نحبك والله نحبك) و(حب القائد) وغيرها.. وكانت الناس تطرب لأغاني (يا حريمة) و(فرد عود) و(يا نجمة). ذلك هو حسين نعمة الذي كنا نراه في صف مشاهير الفنانين العراقيين الأصلاء طالب القره غولي، ياس خضر، فاضل عواد، كاظم الساهر و سواهم من المبدعين، أما اليوم فسقطت ورقته عن شجرة الإبداع إلى حيث مهملات الزمن!.
الذي عرفناه (حسين نعمة) يقدم نفسه، حين بلغ الـ77 سنة، عبر تحوّل سريع، أو “زمالطيقي” نحو الكاظمي (القائد المحنكك)، ليلتقيه، وليغنّي له قبيل الانتخابات المقبلة:
(حبيناك يا كويظمي .. همْ بالروح همْ بالدمي)…وبلحن لطمية سريعة على الطريقة الإيرانية!..
لكن عُتاة التيار الصدري، ما ارتضوا له ذلك، فتلقفوه بكفوف “طيحان الحظ” ليدافع عن قتلة المتظاهرين واللصوص وعملاء إيران، ذلك هو (عمّكم سيد حسين سيد نعمة الميالي) كما عرّف نفسه. نقول ذلك مع احترامنا لكل سيّد حقيقي لنفسه، ولكل فرد من عشيرة الميالي الشرفاء.
أنا أعرف سيّداً حقيقياً ذا مقام رفيع، بعلمه وخلقه وتاريخه الناصع، يرفض حتى أن يقال له دكتور، وهو بروفيسور، إلا أن (أبا عليوي) فنان الشعب السابق الذي عشقته الملايين، خرّبها بالإضافات الجديدة إلى اسمه (عمكم وسيّد والميالي). لاسيما بعد أن حوّل نفسه “بوقاً رخيصاً” بظهوره في حديث متلفز، ليقول فيه بالنص:
( بلا محاباة وبلا نفاق.. أملنا وأمل كل الشعب العراقي وبملحّة .. أملنا بالسيد مقتدى .. عمكم سيد حسين سيد نعمة الميالي). كلها يمكن أنْ تُستساغ في “سوق النخاسة السياسية” لهذه الأيام، لكنْ ما معنى “وبملحة”؟!.. هل يقصد أنّ أحوال الشعب الصعبة وظروفه القاسية هي التي تلحّ على أن يكون كل شيء بيد مقتدى الصدر. إذن فلنردّد ما قالته عجوز مدينة “كلشي وكلاشي” من التزوير والتفجير إلى صناعة القائد والوزير:
“أمُّداها هيجي دنيه زفره”!!. إي والله!.
قبل ذلك كانت الناس تغفر لحسين نعمة الكثير من العثرات والخربطات في شخصيته كرمال صوته الجنوبي، لكنّه في الهزيع الأخير من خريف عمره انقاد لانحراف لا يرتضيه له شعبه في العراق ومجتمعه الثائر في الناصرية البطلة.
نأسف لذلك كثيراً.. لكنّ ما يجعلنا ننسى له جفصته، معرفتنا أنّ (سيد حسين سيد نعمة) يعاني من لوثة دماغسزية، سببها (ارتباك شخصيته) وسذاجة معطياته!!. هل نقول لك: إلى مزبلة الذكريات غير مأسوف على شيخوختك المهترئة، يا حسين نعمة..لا..والله من القلب نقول: لا..نتمنى لك أنْ تترك المنصّة، وتجمع أوراقك وتعتذر، بحسب تعبير الشاعر الكبير الراحل نزار قباني.

ولمن يريد الاستزادة مما قاله سيد حسين سيد نعمة الميالي، عليه بهذا المقطع من اليوتيوب: