زرازير الكاظمي تتوهم أنها صارت شواهينا..وقلوبها تغني “السلطة بتتكلم عجمي”!!

“برقية”-بقلم مراقب عراقي: ثمة “نكرة” في المقام الإعلامي والصحفي والتحليل السياسي، والدرس الأكاديمي، يُدعى التكثور حسين علاوي (يقال أنه مستشار لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي). توهم، وهو زرزور (مع الاعتذار لزرازير الطير) أنّه صار شاهينا (إنّ الزرازير لما قام قائمها…توهمت أنها صارت شواهينا)!.
والحق أننا لا نعرف هذا “النكرة” لكنّ حديثه يفضحه، فالمرء إذا تحدّث عُرف، ثم أنّ لقب “د.” صار لمن هبّ ودب، بل فقط لمن دبّ، إذ لا (هبوب) لجهلة يكيلون الكلام على مقدار مصالحهم وأعطياتهم ومنافعهم الزائلة، حتى لو كان هذا الكلام يتعارض مع وطنية المرء، وانتمائه، وهويته!.
هذا الخنفشاري يرى كما نقلت لنا وكالة “المسلة” التي وصفته بالأكاديمي، والمحلل السياسي، أنّ علاقة الكاظمي الجيدة مع رئيسي –أي الرئيس الإيراني- سوف تنعكس إيجابياً على التنسيق بين بغداد وطهران. هذا التطبيل “الحماري” دفعه الى القول ((يجب أن نترقب أفعالاً جديدة من جانب الإدارة الإيرانية، اتجاه العراق، ودعم الحكومة والشعب العراقي)). طبعاً هذا الرأي و”الزبالة” سواء بسواء، فالمشروع الفارسي في العراق هو “الابتلاع” ونهب الثروات، وتغييب الكينونة الاجتماعية في البلد واللعب بمقدراتها الديموغرافية تدريجياً، وتحويل أرض العراق إلى منصة للتغلغل في بلدان الوطن العربي كافة!.
والأغرب قول علاوي ((لا توجد قيادة سياسية في العراق تفهم إيران))!!. وأضاف ((عندما جاء رئيسي والتقى بالقيادة العراقية كان مهماً جداً فهم نمط القيادة التي يفكر بها)). ما هذا “الخرط”. ويقول أيضاً ((إن الإصلاحيين والمحافظين في إيران يعانون في فهم وتفسير القرارات الإيرانية، وكذلك التفاعل والتعاطي في قصة السياسة الخارجية)). والله لا يمكن لأحد أنْ يفهم هذه الرطانة!.
ومع أنّ كلام هذا الخرتيت لا معنى له، ولا أدنى قيمة (ولا حتى مركة عدس) فإنّ المعتقد أن ما يريد قوله، هو أنّ ما جرى في العراق كان نتاج الصراع بين المحافظين والإصلاحيين في إيران، ولأن إبراهيم رئيسي، صار رئيساً لإيران، فإن الصراع سيخف أو يركُد مما يعني انعكاسه بشكل إيجابي على العراق شعباً وبلداً!. لا يا جحش على هذا الاستنتاج، لأنّ “رئيسك” وليس “رئيسي” هو نتاج مكتب خامنئي، المعروف بتشدّده، وبرغبته الجامحة في توسيع دائرة انتشار الفكر الإرهابي الخميني في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وسائر بلدان العرب. فلا الكاظمي ولا غيره في حساب هذه المعادلة، إلا إذا حوّل نفسه خادماً للإرادة الفارسية!.
