شاهد عيان “رسمي وقانوني” يكشف خفايا ما يجري في “طريبيل”!!

“برقية”-خاص: يقول راويتنا: قبل حوالي أسبوع بالضبط، اتصل بي رئيس قسم “القانونية” في وزارة المالية. قال: أرسلوني رئيس لجنة إلى كمارك طريبيل، باعتبارها تابعة لوزارة المالية، وهناك رأيتُ العجب، ويُقسم الراوي –بأغلظ الأيمان- أن شاهد العيان، إنسان جيد وثقة. ولذا ينقل عنه هذا الكشف عن جانب من خفايا نهب الثروات لجيوب زعماء الأحزاب الميليشياوية العميلة لإيران.
يقول شاهد العيان الثقة: أوّل ما وصلت، وجدتُ شيئاً غريباً، إذ كانت الحمّامات “تعبانه جداً” حتى أنهم لا يستخدمونها، ولهذا تضطر النساء الموظفات إلى قضاء حاجتهن في “الجول” أي في الخلاء، وهي منطقة برّية مستوية، وكذلك الرجال!. فجئت فزعاً الى المدير، أسأله عن ذلك، فقلت له: “شكد عندكم فلوس” ليس ما تصلحون الحمّامات، قال: يا فلوس. قلت له: تلك التي تجنونها من الأرباح.
قال: أستاذنا، الأموال التي تأتينا من الكمارك موزعة على “عشرة أعشار”، تسعة منها إلى الأحزاب، والعشر الباقي لنا. قلت له: ما هذه القضية؟.. قال: فلان جهة لها حصة كمارك الأدوية، وأخرى لها، حصة الملابس، وثالثة الفواكه والخضار، ورابعة الأجهزة الكهربائية. وهكذا دواليك. فسألته تحديداً عن “الحكمة” أي جماعة عمار الحكيم ما حصتها؟..فقال: لا نستطيع أن نتكلم، أخشى أنهم يقولون هذا “سيّد”. قلت له: قل ولا تخشى شيئاً، فقال: عمار الحكيم حصته المشروبات الروحية!.
فاجأني، فسألته مستغرباً: ماذا تقول؟. ولماذا اختار المشروبات تحديداً؟.. قال لأنّ كمركها عالٍ جداً، إذ يبلغ 360 بالمائة من سعرها. ويؤكد الشاهد قوله: والله إنّ الشيطان أشرف من هذا المجرم، لعنة الله عليه وعلى أبيه الذي مات على منقلة الترياق. اللهم ربّي ينتقم منهم. (هكذا ورد في النص)!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*للدقة، النص مسجّل صوتياً، وفرّغه المحرّر من شريط مرسل إلى “برقية” عبر صديق عزيز.