أين “ثريّا” الراعي الأمين من “ثرى” عمائم الشر؟!

“برقية”-خاص: خانَ مقتدى الصدرُ أوّلَ ما خانَ، أباه السيّد محمد صادق الصدر الذي دعا إلى نُصرة الحق، ومقارعة الطغيان، ونُصرة الفقراء، والإخلاص للبلاد وأهلها، ونبذ الطائفية. فجاءَ “تيّار مقتدى” على النقيض تماماً من جميع هذه المسارات التي لهج بها أبوه في نحو 45 خُطبة معروفة، ومسجلة، ويعلم بتفاصيلها الكثيرون من الناس.
وإذ يفترض “مقتدى السطل” كما يسمّيه خصومه الآن، أنه “راعٍ أمين” على حقوق الشعب، ومحاولة أتباعه تسويق هذه الصورة، فإنّ الحقيقة التي لا غبار عليها هي أنه لم يترك مساراً في عداء الشعب العراقي وخدمة إيران إلا اتّبعه تحت ذرائع شتّى، تارة بشكل علني وأخرى بشكل سري، وأحياناً تحت مسمّى، “التمرّد الكاذب” على الإملاءات الإيرانية. إلا أنّ جرائم تياره ضد متظاهري الناصرية، والنجف، وبغداد، تؤكد بما لا يقبل الشك أنه ناصب فقراء الشعب العداء، وعمل في إطار خدمته لـ”الأجندة العجمية” في عراق الأحرار!.
كل الذي نستطيع قوله: إنّ “عمائم” مقتدى وغيره من عبيد “التشيّع الصفوي”، كالحكيم، والمالكي، والجعفري، والخزعلي، والصغير، وعادل عبد المهدي، ومن لفّ لفهم من المطايا الإيرانية، لا يُنظر إليها شعبياً على مستوى العراق بأسره، إلا على أنّها ألدّ أعداء علي والحسن والحسين، وآل البيت جميعهم عليهم السلام!.
إنّ هذه “العمائم” و”اللحى” والوجوه الموسومة بـ”طغراء زائفة” لا قيمة لها حتى في سوق الحمير!. وسيأتي اليوم الذي يثبت فيه الشعب العراقي حتماً، أنّه لن يرضى بأقل من جندلةِ رقابهم، وتجريدهم مما كنزهوه عن ظلم وإكراه ولصوصية وعن حرام بيّن، أدى في العموم إلى إفقار الشعب الغني بثرواته، وخدمة عدوّه الإيراني الذي مارس بعنف “انتقاماً إجرامياً”، مستمراً منذ سبع عشرة سنة، ولم ينتهِ حتى الآن!.
ألا سُحقاً لـ”عمائم الشرّ” هذه، ولن يطول انتظار الشعب حتى يقتص من هؤلاء المجرمين. وعاش متظاهرو تشرين الأبطال الشوس الميامين في بغداد والناصرية والبصرة والنجف وجميع مدن العراق الحبيبة.
