برقية إلى الحوزة: ورّطتم أنفسكم بتشويه التشيّع والدين والعراقيين!!

“برقية”-خاص: ثمة طلبة مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية في العراق، هذا حالها (الصورة تنطق بما يكفي)، فيما تستمر –ومن دون أدنى إحساس بشرف المسؤولية- سرقات الخرائيين من السلطويين، والحزبويين، والإسلامويين، والمعمّم-ويين، السختويين، اللصوصيين، الخنزيرويين، الدونيين، الناقصين!!. وهاكم مثالاً صارخاً:
يسأل بروفيسور عراقي، ابن أوادم، “محروق قلبُهُ على أبناء وطنه من فقراء العراق” قائلاً: خُصّصت300 مليون دولار كلفة لانتخابات مصر الأخيرة (والمصريون 100 مليون نسمة). فكيف تُكلّف فقط انتخابات الخارج العراقية المبلغ نفسه أي 100 مليون دولار ونفوس العراقيين جميعاً 40 مليون نسمة؟!!.
وثمة سؤال آخر: من حيث المبدأ هل عدم وجود التخصيصات يبرر حرمان الشعب من حق دستوري وشرعي، أي حرمان عراقيي الخارج من المشاركة في الانتخابات؟!!! خوب خلي الدولة لا تشتري مواد تموينية مثلا بحجة ماكو تخصيصات!!!. إلى هنا انتهت تساؤلات البروفيسور، والآتي من الكلام على مسؤوليتنا.
نقول: تُرى ماذا يفعل كبار الحوزة الدينية “جميعهم من دون استثناء”، إذا لم ينهوْا عن هذا المنكر، الشنيع، البشع، الفظيع؟… لسنا مع إدخال “العمامة الدينية” في أي شأن من شؤون البلد السياسية، لكنّها هي التي ورّطت نفسها منذ بداية الاحتلال، بزعم أنها “صمام الأمان” للبلد، كما يدّعي “شلايتية” السياسة، والميليشيات!!.

على رؤوسنا ورؤوس من خلّفونا، لكنْ إذا كان الصمّام موجوداً، فأين هو الأمان؟.. ورئيس الوزراء وحده، ينفق مليون و300 ألف دولار “مخصصات يومية خاصة”، أكرّر مخصصات يومية، لا يُسأل عنها، ولا يُعرف أين تنفق؟!!. لم نأتِ بهذا من جيبنا، فثمة من يتحدّث بذلك علنا في مقابلة تلفزيونية مازالت مبثوثة على اليوتيوب.
الحقيقة التي تغضُّ الحوزة العليا بصرها الكليل عنها، هي أنّ حثالات السياسة من “شيعة السلطة” أو “سلطة الشيعة”، أثبتوا كما يتردّد على لسان عجائز العراق في مدينة الثورة وغيرها أنّ “الشيعة شنيعة”!.. يقلنَ ذلك عندما “يضيج خلكهن”!.
نحن لا نُريد للحوزة أنْ تدافع عن العراق، ولا عن شعب العراق، لكنْ لتدافع عن “شيعة عليّ” أو “شيعة الحسين”، بأنْ تمنع تشوييها بما فعله الحكيم، والصدر، والمالكي، والجعفري، والخزعلي، وعبد المهدي، والعامري، والصغير، وعُتاة الميليشيات ومجرميها، وجميع هؤلاء الإسلامويين، الخارطين، المارقين، الفاسدين، الذين شوّهوا الدين، والتشيع، والعراقيين.
نعم، وألف نعم، فالعراقيون يصكّون الأسماع بما يُسمع من فظاعات تُنسبُ إلى “جِبلّتهم” زوراً وبهتاناً، بسبب ما تفعله بالدرجة الأولى “مجموعة خائسة من سياسيي تسخير التشيّع لخدمة الجيوب”!.
إذا كنتَ تدري –يا مولانا-فتلك مصيبة، وإنْ كنت لا تدري فالمصيبة أعظم. اللهمّ إنّا نسألك الرحمة بفقراء العراق من الأطفال، والنساء، والمحنيّة ظهورُهم، والمكسورة قلوبُهم، والذين يشعرون بـ”العجز” عن فعل شيء في زمن يتسلل فيه “غول إيران الصفوي” لينتقم من العراقيين بدءاً من ذي قار ما قبل الإسلام، وقادسية الإسلام، وأيضاً قادسية العصر الحديث التي أذلّت جبروتَ عنصريتهم، ومسحت بهم الأرض، وأجبرتهم على الخنوع، بعد ثماني سنوات حرب طاحنة!.