
“برقية”-خاص: مرّر الإيرانيون، ووكلاؤهم، وعبيدهم في “الميليشيات والحشد والأحزاب الإسلامية” عشرات الأخبار التي تتضمّن معلومات ذات قصدية، الهدف منها بشكل عام إرهاق الأميركيين والإسرائيليين، برفع درجات الحذر إلى أقصاها في أكثر من مكان، أما هدف الاستراتيجيين الإيرانيين على نحو مُحدّد، فهو التضبيب على المنطقة التي سيطالها الهجوم الانتقامي الذي تحدّد يومه في الثالث من كانون الثاني المقبل، ذكرى عملية “ضربة الطائرة المسيّرة” التي سحقت اثنين من أكثر الشخصيات أهمية في الأنشطة الخارجية للحرس الثوري الإيراني “الجنرال قاسم سليماني”، و”أبو مهدي المهندس” المعروفين على نطاق واسع بارتكاب مجازر إرهابية!.
وفي إطار هذا “اللغز” كشفت وثيقة أمنية نشرتها وكالة “أور” وجود معلومات استخبارية، تؤكد نية “ميليشيات مرتبطة بإيران”، استهداف القاعدة الأميركية في مطار بغداد الدولي في غضون الأيام العشرة المقبلة. وبحسب الوثيقة التي تنشرها “برقية”، فإن القصف بـ”صواريخ متطورة”، سينطلق من قرية “الشيحه” التابعة لقضاء أبي غريب في ضواحي بغداد، وهي منطقة قريبة من المطار. أما التوقيت الذي اختارته إيران، وأمرت به عملاءها في العراق، فهو الثالث من كانون الثاني المقبل، أي في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس.
إلى ذلك فإنّ هناك “جاهزية” أميركية وإسرائيلية في الشرق الأوسط، أعلن عنها رسمياً من قبل مسؤولين عسكريين في كل من واشنطن وتل أبيب، تتوعّد إيران بردّ قاس يجعلها تندم على أي هجوم تنفذه ضد المصالح الأميركية أو الإسرائيلية. ومن جانب آخر هناك مراقبون يرون أنّ إيران لا تريد أن تستقبل ولاية “جو بايدن” الرئاسية التي تبدأ في العشرين من الشهر المقبل، بعمليات انتقامية كبيرة، لأنها تأمل “ميلَه” إلى إعادة العمل بالاتفاقية النووية “5+1” التي انسحب منها ترامب، وأكد بايدن أنّه يمكن أن يعود إليها بشروط مقابل رفع جانب من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران!.
