بدعم مقتدى..طبخة تزوير مسبّقة تُدار في بيت “جواد الشهيلي” بحضور المفوضية!!

“برقية”-عاجل-خاص: تسرّبت معلومات وصور تؤكد أن موظفين تابعين للتي تُسمّى جُزافاً “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”، موجودون مع أجهزتهم ومنذ ثلاثة أيام  في بيت “جواد الشهيلي”، أحد القياديين التابعين للتيّار الصدري. وهؤلاء يقدمون خدمات خاصة للصدريين بتحديث بطاقات الانتخاب. وذكرت التسريبات أنّ مقتدى الصدر، يدعم هذا التحرّك، وكل شيء يتم بعلمه، وقد تكفّل بشراء أجهزة لأتباعه من أجل إصدار بطاقات انتخابية بايومترية في المنازل، وبموافقة المفوضية المستقلة للانتخابات!.

     وصار معروفاً على نطاق واسع، أنّ الصدر نفسه أعلن “تصميم” تياره على الحصول على 100 مقعد في الانتخابات المقبلة ليضمن منصب رئاسة الوزراء. وفي نطاق هذا الإعلان، كان الصدر قد أكد نيته العمل على “ترميم البيت الشيعي”، فيما كان يتحدث قبل ذلك عن “عبور الطائفية”، و”الانفتاح على الآخر”، لكنّ “التوجّه” الذي بدا جديداً ومريباً للآخرين، ما هو إلا نهاية ثاني مرحلة من أدواره المكلّف بها إيرانياً، بعد مرحلتي “الاجتثاث الطائفي”، وتظاهرات الصدريين الخادعة ضد الفساد، ليقوم هذه المرة بدوره الحقيقي في خدمة المشروع الفارسي في العراق!.         

     وتبدو تحضيرات المالكي، والحكيم، والخزعلي، والعبادي، والعامري، وحتى تحضيرات الأحزاب السُنّية، خائبة، ولا تعني شيئاً، فهي إلى الآن لم تتلقَ التعليمات التي اعتادت أن تصلها من طهران، لتعرف رأسها من رجليها!. ويبدو أن الخيار الإيراني اتّجهَ نهائياً الى “تثبيت سلطة مقتدى” في الانتخابات المقبلة، فيما ستبقى التيارات الأخرى الشيعية والسُنّية والكردية، غير قادرة على الحركة، فالبعض سيُؤمر بالتحالف مع “الأغلبية الصدرية” في البرلمان التي تقرّر تحقيقها، بالتزوير أو بالقوّة إذا لزم الأمر!.

    وتعتقد بعض المصادر أنّ القوى السياسية الأخرى، يمكن أن تعمل على إحياء “تحالف وطني” مواجه لدعوة “ترميم البيت الشيعي”، إلا أنّ هذا الاعتقاد لا يتجاوز التخمينات، أو التمنّيات، وفي أحسن الأحوال فهو يعبّر عن اتّجاه في الأوساط السياسية يرفض “تسيّد مقتدى الصدر” للبيت الشيعي، ويعدّ مرحلة سيطرة تيّاره على الدولة، آخر الضربات التي تُوجّه إلى “بقايا من رميم ما يمكن أن نطلق عليه دولة عراقية” بحسب تعبير أحد المراقبين السياسيين!.

‏