
“برقية”-خاص-ترجمة: وجّه حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الإيرانية –في مقال افتتاحي- انتقادات لاذعة للمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، مستقياً ملاحظاته مما جرى خلال الاجتماع الأخير بين السيستاني والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة “جينين هينيس بلاسخارت”. وعنون شريعتمداري مقاله بعبارة اتهامية تقول “الخروج من الإخلاص”!!.
وبعد أنْ أسهب الكاتب بما يشبه التورية عن قصة النبي سليمان “ع” مع الهدهد في سورة النمل، قال إن زيارة بلاسخارت في 14-أيلول-سبتمبر 2020 للسيستاني، الذي وصفه بأنه “أحد أكثر المراجع الشيعية احتراماً وتعليماً”، انتهت بالتركيز على سلامة الانتخابات النيابية المقبلة وشفافيتها، وضرورة الكفاح الجاد ضد الفساد، وتجنّب الانتقائية والتمييز، والعقاب العادل للفاسدين أينما كانوا، وممارسة سياسة الدولة. ومعاقبة القتلة الجُدد.
وقال شريعتمداري المقرّب جداً من خامنئي بالنص: “آية الله السيستاني (دام عزّه) طالب في هذا اللقاء الممثلة الدولية بإجراء الانتخابات العراقية بإشراف ممثلين عن الأمم المتحدة”. وعلق على ذلك بقوله إنّ السيستاني “يشعر أنه دون المكانة المرموقة”، مشدّداً على أنّ “الأمم المتحدة هي التي تحتاج إلى موافقة قداسته لتبرير سلطتها”. وقال إنّ طبله من بلاسخارت، يتعارض مع مكانة العراق كدولة مستقلة نالت استقلالها وحريتها من خلال التضحيات وسفك الدماء. واتهم السيستاني “بإعلان إفلاس البلد”، كما وصف موقفه هذا بـ”التشاؤم تجاه الأمة” و “التفاؤل تجاه الأجانب”. واتهم الكاتب الإيراني حسين شريعتمداري الأمم المتحدة بأنها لا تتحرك فقط نحو السلام العالمي، إنما أيضاً كأداة بيد القوى القمعية العالمية وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والعبرانيين والعرب، بحسب تعبيره!. وتحدث طويلاً عن صمت الأمم المتحدة إزاء قتل الفلسطينيين، والتسليح الأميركي لصدام حسين، واحتلال أفغانستان، وقتل المسلمين في ميانمار وكشمير، وغض الطرف عن الجرائم السعودية في المجازر اليمنية، وتسليح وتمويل التكفيريين..إلخ. وكانت “تورية” شريعتمداري تنصب على “الغمز” بأنّ السيد السيستاني لم يتحدث عن كل هذا، إنما لجأ الى الأمم المتحدة، مطالباً تدخلها بالإشراف على الانتخابات لضمان نزاهتها ودقتها!.
ولم ينس رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الإيرانية انتقاد تجاهل السيد السيستاني لتجاهل الأمم المتحدة ما أسماها نصّاً “فظائع ترامب في اغتيال الزعيمين الإسلاميين العظيمين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، اللذين يدين أمن الشعب العراقي اليوم لجهودهما وكفاحهما”، حسب تعبيره. وقال متهكماً: “لقد تعلمنا تفسير الآية 60 من سورة النساء من لسان عظماء مثل آية الله السيستاني، حيث حرّم الله تعالى المؤمنين من قبول حكم الطاغوت”. ويشير هنا إلى “أخطاء” زعم أنّ السيستاني وقع فيها خلال لقائه بالمبعوثة الدولية. وأخيراً شكك شريعتمداري بعناصر مكتب السيستاني، قائلاً: “إنهم كانوا مهملين في الإبلاغ عن الاجتماع”.
احسنتم اخي الكريم التطرق لهذا المقال الذي فيه وقاحة وتطاول على السيد السيستاني ، فضلاً عن تدخل في الشأن العراقي ، اذ ان المطالبة باشراف اممي على الانتخابات احد اهم مطالب العراقيين.
دمتم بعز