الكاظمي في “خطر” إذا “ألمح” بمسؤولية كتائب حزب الله عن مقتل الهاشمي

“برقية”: أكدت مصادر عراقية للمحلل الاستراتيجي مايكل براغنت أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مُهدّد بـ”الخطر” إذا صرّح أو حتى ألمح بأنّ كتائب حزب الله في العراق هي المسؤولة عن اغتيال الإعلامي والخبير الأمني هشام الهاشمي الشهر الماضي. ويقول براغنت في تقريره الذي نشرته شبكة ARABNES باللغة الإنكليزية، إنّ الكاظمي تجاهل التهديدات لحياته، لكنّه –بحسب تعبير المحلل الاستراتيجي- مستعد لموجهة الميليشيات القوية.
لقد تحوّلت ميليشيات كتائب حزب الله، التابعة لإيران، والتي تعدّ فرعاً لحزب الله اللبناني بزعامة حسن نصرالله، إلى “رأس رمح” في العراق، فهي تهدّد علناً بالاقتصاص من رئيس الحكومة التي تصرف لعناصر الكتائب رواتبهم. وكتائب حزب الله أبلغت –برأي براغنت- رئيس الوزراء أنه ووزراؤه غير قادرين على إقرار إصلاح انتخابي أو إجراء انتخابات مبكرة، إنما هي مسؤولية البرلمان. أما سبب هذا البلاغ فلإن الأغلبية في البرلمان خاضعة لنظام الملالي في إيران، وتأتمر بأمرها منذ انتخابات 2018.
ومن أجل ذلك يشدّد المحلل الاستراتيجي على القول: “هذا هو بالضبط السبب الذي من أجله يجب على الكاظمي أن يتصدى للميليشيات. لا يمكن لأي كيان داخل قوات الأمن العراقية أن يهدد علانية بقتل رئيس الوزراء دون عواقب”. وأوضح أنّ القائد العام للقوات المسلحة لم يعد قادراً على استخدام قوات الأمن العراقية لمواجهة ميليشيا مارقة تابعة لقوة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. ومن جانب آخر –يؤكد المحلل الاستراتيجي- على الولايات المتحدة سحب كل الدعم ووضع الحكومة العراقية في غير صالحها الاقتصادي، مع الاستمرار في دعم الحلفاء التقليديين والجدد في العراق.
وأكد براغنت أنّ المتظاهرين يطالبون الكاظمي بملاحقة الميليشيات، وهم أيضاً يطالبون الولايات المتحدة بإنهاء دعمها للوضع الراهن. وبيّن أنّ العناصر الرئيسة التي أصبح الكاظمي من أجلها رئيساً للوزراء هي إجراء انتخابات جديدة مبكرة، واعتقال المسؤولين عن قتل المتظاهرين العراقيين، وكبح جماح الميليشيات الموالية لإيران!.