سري للغايةملف عراقي

من هو الكاظمي؟..ومن وراء ترشيحه؟

      معروف في بعض الأوساط العراقية-وعلى نطاق ضيّق- أنّ السياسي الكردي برهم صالح، رئيس الجمهورية الحالي، إنما هو “رجل بريطانيا” في بغداد. وأنه رشّح محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء، لِأسباب لندنية، فيما رشّح عدنان الزرفي، لدواع واشنطنية. أما ترشيحه لمصطفى الكاظمي، فلأسباب “صداقية” بين الإثنين في الأقل!.

     نحن في هذا التقرير لا نتبنّى المعلومات الواردة فيه، إنما نستعرضها لأهمية أنْ يتعرف العراقيون على الرجل الذي سيحكمهم في الأقل لأربع سنين عدداً. فمن هو رئيس الحكومة الجديد مصطفى الكاظمي.    

  -هو منذ 2016 حتى الآن رئيساً لجهاز المخابرات العراقية.

  -متزوج من ابنة مهدي العلاق، القيادي في حزب “الدعوة”.  

  – ولد مصطفى عبد اللطيف المعروف بالكاظمي، في بغداد عام 1967. 

  -ينتسب لعشيرة الغريب، حيث نزحت أسرته من الشطرة – ذي قار، إلى كرخ بغداد في الكاظمية. 

  -والده عبد اللطيف مشتت الغريباوي، سكن بغداد قادما من الشطرة عام 1963، وآخر عمل له هو مشرف فني في مطار بغداد، كما كان له انتماءات سياسية وحزبية.

  -عمل مشتت، ممثلا للحزب الوطني الديمقراطي (حزب كامل الجادرجي) في الشطرة.

  -غادر العراق عام 1985 إلى إيران، ثم ألمانيا فبريطانيا، ثم عاد إلى بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

   -وبعد عودته، عمل الكاظمي رئيسا لتحرير مجلة “الأسبوعية”، صاحب امتيازها الرئيس الحالي برهم صالح، واختار لنفسه بها لقب “الكاظمي”.

   -وعمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة الذاكرة العراقية، وساهم في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق.

    -أدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني، وهي منظمة مستقلة تسعى إلى سد الثغرات بين المجتمعات والثقافات، والتأسيس للحوار بديلا عن العنف في حل الأزمات.

كما عمل كاتب عمود ومديرا لتحرير قسم العراق في موقع “مونيتور” الدولي، وركزت مقالاته على تكريس روح السلم الاجتماعي في البلاد.

ونشر خلال مسيرته المهنية العديد من الكتب، من أبرزها: مسألة العراق ـ المصالحة بين الماضي والمستقبل. 

وعينه العبادي، في منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني في يونيو 2016، بعد أن حقق نجاحا من خلال عمله وسيطا سياسيا بين الأطراف العراقية المختلفة في الأزمات المتلاحقة.

 -ويقال أن الكاظمي لا يحمل أي جنسية أخرى غير العراقية، رغم أنه امتلك جواز لجوء سياسي منحته له بريطانيا، خلال فترة معارضته لنظام صدام حسين.

      قال عنه مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، إن الكاظمي “أثبت في وظائفه السابقة أنّه وطني وشخص كفء”،”. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر سياسي رفيع القول إن تسمية الكاظمي “تأتي مكسباً للعراق، خصوصاً في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، ولضمان تجديد استثناء بغداد من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران”.

     وقال سياسي مقرب من الكاظمي: إن للكاظمي شخصيةً لا تعادي أحداً، وهو صاحب عقلية براغماتية، ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية: علاقة جيدة مع الأمريكيين، وأخرى عادت إلى مجاريها، مؤخراً، مع الإيرانيين.

وخلال زيارة نادرة إلى الرياض رفقة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، عام 2017، شوهد الكاظمي وهو يعانق مطولاً صديقه الشخصي، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. وهو ما يُستدل به على قدرة الكاظمي على التفاوض والوساطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى