العراق

  وفاة الدكتور جواد هاشم في “فانكوفر” بكندا عن 87 عاماً..

      رحل الأكاديمي والسياسي العراقي الدكتور “جواد هاشم” إلى جوار ربّه، يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر حزيران 2025، في مدينة فانكوفر، بكندا التي سكنها من عشرات السنين، معارضاً. وكان شغل منصب، وزير التخطيط للفترة من 30 تموز 1968، حتى 25 كانون الثاني 1971، تفرّغ بعدها للعمل مدرساً وأستاذاً مساعداً في الجامعة المستنصرية، ثم عاد لشغل المنصب من جديد للفترة 15 أيار 1972 حتى 11 تشرين الثاني 1974، عمل بعدها في مجلس قيادة الثورة، كما عمل مستشاراً رئاسياً.

     ومات الرجل عن 86-87 عاماً، فهو من مواليد 1938، في مدينة “عين تمر”، ثم انتقلت عائلته –طبقاً لتفاصيل ذكرتها ويكيبديا- إلى كربلاء، ثم بغداد، حيث أتمَّ دراسته الثانوية سنة 1955. وفي شهر تشرين الثاني من العام نفسه، سافر إلى لندن، ليلتحق بكلية فيكتوريا، ويلتقي بطالب الشبيب، الذي أقنعه بالانضمام لـ”حزب البعث”. عاد إلى العراق في صيف 1956، والتحق بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، ويتخرج سنة 1960، ويُعَيَّن فيها معيداً.

      وحصل بعدها على شهادة الماجستير سنة 1963، من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. وعاد إلى العراق سنة 1967، وعُين أميناً عاماً بالوكالة للمجلس الأعلى للتربية والتنمية الاجتماعية الذي كان يترأسه رئيس الوزراء طاهر يحيى.

    وتفيد المعلومات المتوفرة، أنّه كان في زيارة رسمية لبيروت، يوم 10 آب 1973، فاختطف “الموساد” طائرته، وأفرج عنه في اليوم نفسه. وفي 6 أيار 1977، غادر العراق الى “أبو ظبي”، ليشغل منصب رئيس صندوق النقد العربي.

   وفي 18 تشرين الأول 1978، استُدعي إلى بغداد لتحقق معه مخابرات بزران التكريتي، وأفرج عنه في يوم 24 من الشهر نفسه، وعاد الى “أبو ظبي” في اليوم التالي. بقي في المنفى بعد انتهاء عمله في أيار 1982.

     ولمّا انتهت فترة رئاسته لصندوق النقد العربي في أيار 1982، وبسبب خلافات سياسية مع الرئيس الأسبق صدام حسين، لم يرجع إلى العراق فأقام في لندن. وفي أوائل حزيران 1982، بعث باستقالته من منصبه مستشاراً رئاسياً لصدام حسين، لكن الحكومة العراقية تجاهلت طلبه ذاك. وبين حزيران 1982 وتموز 1983 تلقّى عدداً من التهديدات من الاستخبارات العراقية.

    وبسبب المشكلات مع الحكومة العراقية، لم يقدر جواد هاشم أن يمارس عمله في شركة إنفستكورب ولا أن يحضر مقابلات اللجنة التنفيذية ومجلس الإدارة، وفي 7 كانون الثاني 1983 استقال منهما، فقُبِلَت استقالته في 16 شباط 1983.

     كان لجواد هاشم دور في الكشف عن عقود وهمية للكهرباء في العراق، والتي أطاحت بوزير الكهرباء رعد شلال في آب 2011.

    وكان يقيم في مدينة فانكوفر الكندية، يوم وفاته.

مقالات ذات صلة