أدب
وأبقى أحبّـك
هبَطنا من الزّمن البابليِّ
على الأرضِ مَنّاً وسَلوى..
عقدوا حبلَ سُرّي بسرّك
فصارَ دمي من دمك
وقابلتي البابليّةُ مرّت
بمرودِها الذّهبيّ
بين عيني وعينك
فصرتُ أرى ما ترى…
كبرنا
كطفلين من بركات النّذور
تدور اللّيالي
ونحنُ على صهوات اللّيالي
ندور
ما افترقنا .. ما اختلفنا
ولكنّهم عنك قالوا :
ستكبرُ أكثر.. فأكثر
خفتُ من أضلعي
وصرتُ أحاذرُ من وجعي
أنت فيما عليه
يحيِّرني ما الّذي أتدبّرُ كي أنصفك
وكيف أجاري
قطيع َ المها في دمك ..
فكيفَ إذا ما كبرتَ
وفاض اشتياقي ؟
أيكفيكَ قلبٌ صغيرٌ
لنجمةِ ليلٍ
طوال المساءِ تردّدُ اسمك ؟
أيكفيك قلبي الصّغير
الذي حمل الأرض أجمعها
ومضى راجلا ً
كي يقولَ : أحبّـك ؟
أيكفيك قلبي الصّغيرُ يا أميرَ الدّنا
يا عراقي الحبيب ؟
خذهُ قطرةَ ماءٍ
على وَرْدِ كفِّك..
خذهُ نجمةَ صبحٍ على هامِ نخلك
وأبقى أحبّك
ـــــــــــــ
*هدية من الشاعرة نخلة العراق:
ساجدة الموسوي