نقابة الصحفيين ..الخيمة الكبيرة .. والحلم المأمول*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم: جواد الحطاب
كتبتُ تغريدة في موقع (X) أعلنت فيها انحيازي الى جريدة الدستور (وما زلت).
مثلما لم أكتم قلقي على ما سيواجه هذه الجريدة،
وما سيواجهه العاملون فيها من مصير مجهول !!
والسبب (إشكاليات) مهنية وقانونية، لم أكن قد اطلعت عليها، الى ان وصلتني أولوياتها من النقابة (بعد منشور الـX) ..
وما يدعو الى الحزن اني اطلعت في هذه الأوليات على تجاوز – للأسف- مسّ الكثير من الخطوط الحمر، والتي كان من الممكن تحجيمها لو اشتغلت عليها النوايا الخيرة من وقت، وسعت جادة لنزع فتيل الازمة، ما بين رئاسة التحرير.. وبين النقابة ..
فالنقابة ومهما كان الإختلاف معها، تبقى الخيمة الكبيرة التي تضمّ كل الاعلاميين، وكل مؤسساتهم بعناوينها المختلفة، فضلا عن حضورها العالي والمبهر في المشهد الإعلامي العربي والأقليمي .
ما أتمناه ان يتسع صدر نقابتنا العريقة لاعادة الوشائج النبيلة المعروفة لنا، والمشهودة لها،
وان يصار الى جلسة مكاشفة، ومحاولة ترتيب الأوراق ثانية..
لتعود (الدستور) الى إطلالتها المعهودة، فتجربة عشرين عاما من الصدور وبشكل يومي، هي تجربة غنية وتشكّل –قطعا إضافة نوعية لرصيد الصحافة العراقية الحرّة والنبيلة.
قلبي على (النقابة)
قلبي على (الدستور)
اكتب هذه الكلمات وانا اردّد قول المتنبي العظيم:
وتصغر في عين العظيم .. العظائم
ختاما ..
سأنتظر مطر الأقلام النبيلة لنطفئ جمرة سوء الفهم
قبل ان تصبح حريقا .
فبنا من الخيبات ما يكفي لأحزان شعب الصين ..
ومن الله التوفيق والسؤدد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*انتقى الشاعر الكاتب الزميل جواد الحطاب عبارة (سأنتظر مطر الأقلام النبيلة لنطفئ جمرة سوء الفهم قبل أنْ يصبح حريقاً) لتأطير حثّه على المساهمة في مواجهة أزمة الخلاف المتصاعد بين نقابة الصحفيين، وجريدة الدستور!. واستجابة لدعوة “النُبل” هذه أسجّل –هنا في برقية- أننا ننتظر من “أبي ليث”، الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين، ورئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، أنْ يفتح أذرع تسامح النقابة،وودّها، ومهنيتها، لجميع كادر صحيفة الدستور، محرّرين، وفنيين، وطباعيين، وكتاباً مساهمين، وليس فقط لرئيس تحريرها الزميل باسم الشيخ. نحن في ظروف غاية في الحساسية، والالتهاب، والتوتر، لهذا يجب أنْ تكون نقابتنا، كما نقابات المجتمع الأخرى، واتحاداته، أكثر استعداداً لاستنفار دوافع الخير، وتجنّب شرور الصراعات، والفتن، التي تنطوي على مخاطر كثيرة. والشكر الجزيل للصديق “أبي تبارك” على مبادرته الطيّبة، النبيلة. وأكرّر هنا ما قاله الزميل العزيز جواد الحطاب: (لنطفئ جمرة سوء الفهم قبل أنْ يصبح حريقاً)!. صباح اللامي