رأي

“مونودراما” ميلاد الحمداني..تجربة في فضاءٍ متجدّد للإبداع..  

        بقلم: اللواء الدكتور: أكرم عبد الرزاق المشهداني    

     جهود طيبة يبذلها السيد ميلاد الحمداني في إدارة مطبوعه الإلكتروني الشامل “صدى العراق”، وإدامة زخمه منفرداً. ونتمنى ان يستمر على الوتيرة نفسها، وبالهمة والنشاط والاندفاع. هذه التجربة تشبه أسلوب العزف المنفرد، أو تجربة “المونودراما” المسرحية ذات الممثل الواحد، والتي هي من أرقى فنون المسرح. أنا لا أثبط هِمّة السيد الحمداني وجهودَه، لكني أتمنى له الاستمرار.

   وأنا عشتُ وما زلتُ اعيش التجربة فمنذ طفولتي كنت أعشق الصحافة وأصدرت صحفاً ومجلاتٍ، قبل حلول عصر الإلكترونيات حيث كنت اكتبها باليد وأوزعها للأصدقاء وفي مرحلة لاحقة من صبا عمري تعاونتُ مع عدد من هواة الصحافة في الوطن العربي كي نصدر المجلة بالتناوب في كل مرة من قطر عربي ولكنها توقفت مع تقدم العمر وطبيعة التلاشي والذوبان. كما اني رأستُ تحرير مجلاتٍ رسميةً، أولها (الجريدة الجنائية) من ١٩٨٣ إلى ١٩٨٦، وتوقفت حين التحقتُ ببعثة دراسية في بريطانيا.

وفي التسعينات وتحديداً بين ١٩٩٨ الى ٢٠٠٣ كلفت برئاسة تحرير مجلة الشرطة وأصدرنا منها ثمانية أعداد وكنت أبذل جهداً في تحريرها وجمع المقالات. وتوقفت مع حلول الاحتلال البغيض 2003.

والآن أمارس الصحافة من خلال تجربتي الأخيرة او الحالية مع إصدار مجلة (دار السلام) التي كُلّفت برئاسة تحريرها وانتقاء مواضيعها رغم ضعف مشاركة أعضاء الاتحاد الذين تصدر المجلة باسمهم…

الموهبة لوحدها لا تكفي..

والابداع المنفرد لا يكفي.

لابد من إدامة زخم الجهد، وحث الأقلام الخيرة لرفد المطبوع بالنافع والجيد والحديث.

أتمنى للأخ الحمداني كل التوفيق ويكفي أنه يحظى بدعم صحفيين لهم قيمتهم وتاريخهم الاعلامي الناصع..

  أرى أنّ تجربة المجلات الالكترونية تحتاج الى تقييم ودعم وإسنادٍ، فهي فضاء متجدد للإبداع والتنفيس.

  وأشكرُ أخي صباح اللامي* على دوره في هذا المجال. وبودي أنْ أهدي “برقية” مقالتي التي نشرتها في “دنيا” أخينا العزيز زيد الحلي (لو لم أكن شرطياً لكنت صحفياً)… ولسوف تصل إلى هيئة تحريرها بأسرع وقتٍ إنْ شاء الله. مع خالص تقديري واعتباري..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*لي –إنْ شاء الله تعالى- حديثُ إعجابٍ بسيرة الأستاذ الدكتور، اللواء، الحقوقي، الكاتب المثابر، والمبدع صحفياً أكرم محمود المشهداني الذي كنت دائم الفخر بالتعرّف الى شخصيته النادرة منذ نحو ثلاثين عاماً…لقد تبدّلت الدنيا غير الدنيا، لكنَّه بقي ثابت القدم في نهجه المعتدل، والأخلاقي، المتّسم دائماً بالنزاهة، والودّ، والألفة، والرفق، والتضحيات. فإليه مني وافر التقدير والاحترام.

                                                    صباح اللامي

مقالات ذات صلة