منذر آل جعفر فارسُ القلمِ المُلهم..و”شاهد إثبات” درسٌ في العمود الصحفي!
صديقُ عمري وزميل صباي وكهولتي، الكاتب الكبير منذر آل جعفر ، رحل بالأمس القريب عن عالمنا ، تاركاً اسمه منقوشاً بأحرفٍ من ذهب في سماءِ صاحبةِ الجلالةِ، بأفكاره وآرائه وتحليلاته وأشعاره وحرفه الأبيض..
عاش أبو النعمان، مخلصا لفكرةٍ، لموقفٍ، تبدلّت العهود دون أن يتبدل أو يتلوّن، بل ظل قابضاً على وطنيته وعروبته.
قضى العزيز منذر عمره بين الكتب والأوراق، يقلّب فيها شارحاً ومفسراً وقارئاً، كان يؤمن أن الرجال زائلون والكلمة باقية، فيوما ما سينصرف عنّا، لكن كلماته هى من ستبقى خالدة، هى من ستشهد له أن العمر لم يضِعْ هباء.
لقد أعطى فقيدُنا الأثير ، دون إرادة منه، دروساً فى العمل والزمالة والصداقة والوفاء، وكان كريما مع الجميع إلى حد السخاء..
رحل صاحب العمود الصحفي الشهير ( شاهد إثبات) تاركاً إرثاً من دروس كتابة العمود الصحفي ، والمحبة فى قلوب قرائهِ ومحبيه ومريديه.. رحل ، لكنّه أبداً لن يفارق التاريخ المهني للصحافة ، فهو فارس القلم الملهم .
رحمه الباري وأسكنه فسيح الجنان..إنا لله وانا اليه راجعون ..
تعازي أخي الحبيب أبا بلال ..رباح آل جعفر .. ان فقدان أخيك خسارة للجميع .