مكتبة الكونغرس الأميركي..تسألني حاجتها لكتب عراقيين عن بلدهم وبغداد!!



لعمق إيماني بوطني، وببغداد التي أعشق، و اعترافاً بدورها في التاريخ، الهام بين الباحثين، شاورت أصدقائي وزملائي الكتاب وبعض المعارف في الجهات الرسمية ، ممن تتوفر لدي كتبهم عن بغداد وعن نتاجهم الثقافي والترجمي والشعري ، بفكرة أن أقوم بإهداء كتبهم الى مكتبة الكونغرس الاميركي، لكونها أهم مكتبة على الإطلاق لها حضور مميز عالمياً ، ولأنها أسست عام 1800، وعلى رفوفها 175 مليون كتاب بـ 470 لغة، والملايين من الخرائط والوثائق والCD …، وينهل من كتبها الملايين من الباحثين حول العالم.

وامتدح اصدقائي الفكرة ، وسرّني تشجعيهم على المضيّ بها، فكتبتُ، نيابة عنهم بصمةَ الإهداء للكتب جميعاً. بعدها اتصلت بالدكتور مهند صالحي رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في المكتبة، والذي رحب بالفكرة وأيدني قائلاً: الكتب عن بغداد ليست بالعدد الكافي في مكتبة الكونغرس، وأغلبها كتبها أجانب زاروا بغداد،. وبيّن أنّ لدى مكتبة الكونغرس مركز في القاهرة يتسلّم الكتب المُهداة إليها بقصد التوثيق العالمي!.
لذا توجّهتُ صباح 23 نيسان 2025 ، الى المكتبة، فأهديتهم كتابي “رحلة في ذاكرة شارع الرشيد”. ولأنني عرفتُ من الدكتور صالحي، حاجة المكتبة الكبرى إلى المزيد من أمثال كتابي عن بغداد، وبالتحديد لمؤلفين عراقيين كتبوا عن بغداد، أو عن العراق كله، أهديتهم في اليوم نفسه 25 كتاباً، أو لجهات عراقية، قبلوها جميعاً، ورحبوا بإهداء نتاج هؤلاء المؤلفين، الترجمي والأدبي والبحثي الى المكتبة.

ولضخامة بنائها، وروعة البحيرة الأمامية “بوسايدن”، إله البحار والماء عند الإغريق كما مذكور في ألـ“Brochure” أو “الكتيّب التعريفي” للمكتبة، وجدت صعوبة في رفع الجنطة بالكتب على السلالم ، فتبرع سائق الأجرة لتوصيل الحقيبة الى الأعلى، وكان الرجل بعجالة من أمره، خوفاً من العقوبة لرصفهِ سيارته في الشارع العام، ولأنّ ثقل الكتب أكبر من طاقة الجنطة، تمزقت حاملتاها، فحاولت تحريكها، لكنّها آلت إلى السقوط، فبادرت امرأةٌ وزوجها، كانا خلفي، فأمسكا بها، ليُنقذا الموقف، فاستحقا شكري.
المهم استقبلني ، د مهند صالحي، مسؤول قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بالمكتبة، كما ذكرتُ ذلك، وتسلّمَ الكتب والأوراق والإيميلات التي أعددتها لهذا الغرض، مؤكداً أنّ المكتبة سترسل الأسبوع المقبل، رسائل شكر للجميع.

ثيمة ما انتويتُ الكتابة عنه اكتملت، غير أنّ هناك تفاصيل أجد أن هناك ضرورة لذكرها، فهي مهمة من جانب، وتعكس معاناتي -على كبر سنّي- لأداء هذه المهمة الوطنية والأخلاقية حيال بغداد التي أعشق، والعراق الذي أحب.
بعد معاناة ما قبل الدخول إلى المكتبة، كنت قد أشرتُ إليها، وصلت الاستعلامات فوجدت د مهند صالحي و معه عربة حديد، فوضعنا فيها الكتب ، واتجهنا إلى المصاعد، لنصل الطابق الثاني حيث قسم الشرق الاوسط وافريقيا الذي يشرف عليه د صالحي…في قاعة المطالعة نكون قبالة اعلام الدول كافة ومن بينها العراق ، ورفوف كتب مخصصة للقراءة داخل المكتبة، حيث يتوفر ما يسمح للباحثين بالمطالعة .
وبعد برهة راحة، بدأنا العمل…فرشنا الكتب على المنضدة …وبدأت مهمة د صالحي للتحقق من عدم تكرار العناوين بالمكتبة، قال نتحقق دوما من العناوين والكتب المكررة لمنع التكرار بالكتلوج، واضاف ان هناك إمكانية ان ترسل الكتب المتكررة لدينا الى مكتبات في ولايات أخرى. واضاف: لاحظ أن كتب ا. قصي الفرضي تتحدث عن تاريخ بغداد، وهي ما نحتاجها مثل كتابك كما ابلغتك، وبعد التأكد تبين ان احد كتبه متوفره لدينا.

وتابع حديثه: بالمناسبة ترد كلمة … معالم بالعنوانين ، و تتكرر كثيرا في العديد من الكتب عن بغداد كما الاحظ ، اكيد انت تعرف ذلك ممكن توضح لي المقصود بالضبط بغداديا؟.
ايدته طبعا ووضحت له لماذا وعمّاذا يتحدثون . وأضاف: ظهرت نواقص بمعلومات الاخوة الكتاب التي زودتني بها ، أهمها عدم توفر الايميل ، و كما تعلم نحن نعتمد على الايميل للتواصل مع الكتاب ، فمثلا ، المترجم مروان ابراهيم قزاز ، لم يقدم إيميله.
فورا اتصلت بأخي مروان وحصلت منه على ايميله … اتصلت أيضاً بالباحثين اخي ا. عادل حسون العرداوي و ا رفعت عبد الرزاق اللذين لم يقدما إيميليهما. كررت الاتصال بالمسنجر والواتس أب، فلم يردّا.

وعدني الرجل ان يرسل كتاب الشكر لي بدلا عنهما لأوصله إليهما فيما بعد كما تقتضي الأمانة، ورجاني أن احصل على ايميل أحدهما في الأقل.
وفي نهاية الحديث ، شكرني جزيل الشكر لمبادرتي، قائلا لكونك في اميركا سهلت أمور التسليم ، منبهاً إلى أن شحن الكتب اصبح مكلفا جدا ، لذا اقترح على كل الاخوة من الكتاب والباحثين العراقيين ، الذين يودون إهداء كتبهم الى مكتبة الكونغرس الاميركي ، إرسالها الى فرع المكتبة في القاهرة في مصر ، ارخص لهم في تكاليف البريد.
ثم اصطحبني الى الباب الخارجي للبناية قرب التماثيل اليونانية والاغريقية ونافورة الماء ، فالشارع الرئيس، لأخذ الاوبر، أي السيارة التي استأجرتها. واتفقنا على يوم آتٍ لعله قريب, لننهي كل شيء.



23 نيسان 2025
الجهات والكتاب ….
1. دار المأمون للترجمة والنشر إحدى دوائر وزارة الثقافة والسياحة والآثار ….
.. مائة عام من الترجمة في العراق
.. سيكولوجية الانتخابات.،،كتاب مترجم
.. بستان المرايا ..
نصوص مختارة
عدد الكتب / 3

…………….
2. الكاتب والصحفي هاتف الثلج
عدد الكتب / 1
.. بغداد في عيون مقاهيها. حماماتها. حاناتها . مكتباتها. سينماتها.

………………………….
3. الكاتب والمؤرخ التراثي قصي اسماعيل الفرضي والسيدة نادية ياسين عبد :
.. معالم بغداد وخططها في العصر العباسي
١٤٥– ٦٥٦ ه ٧٦٢- ١٢٥٨ م
..محلات بغداد في مائة عام 1858- 1958
.. معجم المعالم التاريخية والتراثية في مدينة بغداد
للقرنين التاسع عشر و العشرين
عدد الكتب /3
……………………..
4. المترجم ..عن الاسبانية.. مروان ابراهيم قزاز
.. المستضعفون..،،ترجمة
عدد الكتب / 1
………………..
5. الكاتب والشاعر علي الموسوي
.. من فنون الأدب الشعبي
الدارمي . الابوذية نموذجا
..نماذج من فنون الا د ب الشعبي
عدد الكتب / 2

…………………..
6. الباحثان التراثيان
عادل حسوني العرداوي و رفعت عبد الرزاق..
كتاب عن مئوية أمانة بغداد :
.. أمانة بغداد في 100 عام
عدد الكتب / 1
…………………
7. المهندس المقاول الاخ والصديق عدنان اسود
كتلوج ارشيفي مصور لهندسة وتصميم الدور والعمارات بغداد والإمارات … باللغة الانكليزية
…..مع CD ….
عدد الكتب /1
………………
8. المصور الفوتغرافي
الاخ والصديق هيثم فتح الله عزيزة
.. مراد الداغستاني

بين الفن البصري والتشكيل الفوتوغرافي
عدد الكتب /1
………………………
9. الصديق الشاعر عدنان الصائغ
كتاب موسوعي بعنوان..
نرد النص
مع كراس شعري
عدد الكتب / 2

……………………….
10. الكاتب والباحث الاخ والصديق د نعمان الهيمص
.. الاتحاد …هوية وطن
دور الصحافة في ترسيخ
الهوية الوطنية
.. فلسفة العمل الإنساني في فكر الشيخ زايد
دراسة ميدانية في العراق 2003- 2007
.. البحرين بين مملكتين
دراسة في تاريخها القديم والمعاصر
.. الرحالة في الخليج والجزيرة العربية
. . سياسة إيران الخارجية تجاه البحرين
١٩٤١– ١٩٧٩
دراسة تاريخية سياسية
..العابرون ..حكايات لا تعود
العرب والعالم الجديد
عدد الكتب / 5
………………………..

11. الكاتب سعدون الجنابي
.. رحلة في ذاكرة شارع الرشيد
طبعة اولى
.. رحلة في ذاكرة شارع الرشيد
طبعة ثانية منقحة ومزيدة
.. كتاب امين المميز
بغداد كما عرفتها
.. اطلس بغداد
.. العملات السورية
بدايات القرن العشرين الى اليوم
تأليف.. عدنان جروة
عدد الكتب / 5
…………………….
مجموع الكتب المهداة…25