لميعة.. و .. الخيون .. وزائر الفجر ؟وما حكاية بيت الأبوذية :يليل الهجر !!!.
بقلم: عكاب سالم الطاهر
الصحفي العراقي المخضرم ، صباح اللامي ليس من زوار الفجر. ولأنه كذلك ، لماذا يطرق الأبواب مبكراً ؟.حدث التالي ، صباح اليوم الباكر.حيث يقيم اللامي ، انتصف الليل. إذن هو وبقية الأحبة على وشك النوم. وهنا في العراق ، حلّ الضياء الاول.
إذن.. نحن على وشك مغادرة النوم.إنْ لم يكن بعضنا قد غادره فعلا.حالتان غير متطابقتين.لكن اللامي .. العزيز صباح ، يمد
ذراعاً حمل سمرة ميسان ، يمده عبر البحار ، ليطرق الباب.
ما القصة يا ابا سيف ؟.
قلتُها لِطَيفِه ، والنعاس يغادر ببطء شديد ، اجفانَ العينين. انا الآن بين اليقظة ونقيضها. لكن اصابع اللامي تطرق الابواب ، بقوة وإصرار.
* قلتها ، وقد استعدتُ وعيي:احچيهه يبو سيف. إحچاية الاخو
لخوه ، ونابعة من عين صافية،كما قال الراحل ابو گاطع.
وايضاً، عبر المحيطات ، قالها الصحفي صباح اللامي :
ابا شاهين العزيز .. ماذا كَتبتْ عنك
ام زكي.. الشاعرة لميعة عباس عمارة..
رحمها الله؟.
عندما كشف اللامي هدفه من الاتصال ارتحتُ، ولم أتضايق. فهو صحفي يمتلك الحواس المؤثرة المتعددة. من بعضها :عين ترى.. وأذن تسمع .. وأنف يشم ورؤية تحلل.
وهو رئيس تحرير موقع. كلما القى فيه من موضوعات.. لسان حاله
يقول : هل من مزيد ؟!.
وانا الآخر.. ابحث عن موضوع. وارحب بمن يقترح علي موضوعاً.
الم يقلها الشاعر البياتي:
“أيها الحرفُ المعذبْ..
أينما تذهب أذهبْ..”
ولست أدري..هل الحرف تَبِعنا..ام نحن تِبِعْناه ؟.
تداخلت الخنادق.. وتغيرت ضفاف
نهر الكتابة.. الصحفية.
العزيز.. أبا سيف..
الأحبة قرائي..
ما كتبتُه أعلاه ، هو صحن مقبلات.
واليكم الصحن الرئيسي.
**
عن الشاعرة العراقية المبدعة : لميعة عباس عمارة (أم زكي) كتبتُ اكثر من مرة ، بعد أن لعبت المصادفات دورها في تأسيس صلة مباشرة معها . صيف عام 1978 ، التقيتُها في فندق (المرابطين) في مدينة طنجة المغربية المطلة على مضيق جبل طارق . وفي نيسان عام 1980 ، التقيتُها في العاصمة الاماراتية (أبو ظبي) ، واستمعتُ لها وهي تعتلي منصة الالقاء في النادي الثقافي في (أبو ظبي) ، وبجانبها الأديب محمد مبارك. في تلك الأُمسية أسْمعتْ الشاعرة لميعة جمهورَها ، قصائد الغزل والشوق الى : دجلة وبغداد والعراق .. وقالت حينها :
و .. بغداد قيثارتي البابلية
شعري وهدبي عليها وَتَرْ
وعندما عدتُ الى بغداد ، كتبتُ ، في الصحف ،عن الأُمسية والشاعرة ، تحت عنوان : عن الشاعرة التي قالتْ أنا بنتُ هذا الشعب .
في نادي العلوية
بعدها بسنة تقريباً ، التقيتُها في نادي العلوية ببغداد ، في أمسية تألقتْ فيها .وانقطع التواصل بيننا .
وفي مقال نُشِر بجريدة الزمان – طبعة بغداد ، باريخ (11/12/2012) ، ذكر المحامي عامر عبد الكريم الخيون ، أنه إلتقى بالشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة في باريس ، نهاية ثمانينات القرن الماضي ، عندما كانت الملحق الثقافي في السفارة العراقية هناك ، وسألتْه بعد ان عرفتْ انحداره من الناصرية ، عن (عكاب سالم) وَتَلَتْ بيتاً من الأبوذية ، وقالتْ : هذه مقدمة لكتاب مؤلفه عكاب . وفعلاً وصلني (بيتُ الأبوذية) ، وزيَّنَ كتابي .
ومن دمشق ، حيثُ كنتُ مُقيماً اضطرارياً ، بعثتُ بمقال لجريدة (الزمان – الطبعة الدولية) ، نُشِرَ يوم (21/7/2008) ، تحت عنوان : نخلة ميسان أم نخلة العراق .
وعدتُ – مجدداً – للكتابة عن الشاعرة . فنشرت لي (الزمان – طبعة بغداد) ، مقالاً حمل عنوان : شاعرة قالت .. طلقتُ الشعر وطلقني بالثلاث . كان ذلك يوم (19/تموز/2012) .
وبمتابعتي لعطاء الشاعرة المبدعة (لميعة عباس عمارة) ، والكتابة عن هذا العطاء ، قمتُ بما هو واجب .
ليل الهجر ؟!
البيت الشعري الذي أشار إليه المحامي الصديق عامر عبدالكريم
الخيون( وأقولها بالم شديد أن الكاتب والمحامي الخيون ..أبو رائد..
يرقد في مستشفى الكندي منذ أكثر من ثلاثة أشهر في حالة غيبوبة.
ندعو له بالشفاء ).
البيت وصلني مع الرحالة البغدادي ناجي جواد الساعاتي ، وهو :
يليل الهجر لازم فجر يعگاب
هوه وتسري على الطيبين يعگاب
نخيت الينصف المغبون يعگاب
تره حجب الشمس أكبر خطيه
**
هذا البيت ، وفيه معانٍ ومرامٍ، ليست ظاهرة بوضوح ، زينتُ به
غلاف كتابي الذي صدر عام 1990، تحت عنوان:
كانت لنا ايام في الريف. ونشره الصحفي والشاعر الصديق
عادل العرداوي في جريدة الاتحاد عام 1989، تحت عنوان :
من لميعة إلى عكاب..