العراق

للصورة تاريخ..ثلاثة نقباء يشاركون في وضع حجر الأساس لحيّ الصحفيين في الغزالية كرخ بغداد

في احتفالية تاريخية أقيمت على أرض خاليةٍ تحوّلت فيما بعد الى حي سكني  أطلِق عليهِ حي الصحفيين، احتوى 350 قطعة سكنية وزّعت إلى الصحفيين  المستفيدين من مكرمة الدولة  في العام 1985  بسعر ألف دينار عراقي وبمساحة 200 متر لقطعة الأرض الواحدة.

  ووثق مصوِّرُ هذه المناسبة بهذه اللقطة المعبّرة  في وضع حجر الأساس لحي الصحفيين ويظهر فيها من اليمين أحمد صبري ومريم السناطي وفلاح العماري وإبراهيم الحر لكونه أكبر الصحفيين عمراً بين الحضور، يضع حجر الأساس وخلفه طه البصري وحسين السامرائي وصالح العبيدي وسعد قاسم حمودي وكريم عبد وصباح ياسين وسعد السامرائي وماهر رشيد.

 الرحمة للراحلين والعمرالطويل للأحياء منهم.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*أنعشَت “الصورةُ” قلوبَنا التي أيبسَ رَيعانَها، الهجرُ، والغرباتُ، ونفادُ الأنفاسِ الطيّبةِ في هذا الزمن الكئيب، الغارقِ في الأحقادِ، والمفاسدِ، والانحرافات. الصورة، بتمام وصفها لها تاريخ، يومَ وُزّعتْ مئاتُ قطعِ الأراضي للصحفيين، وكنتُ واحداً منهم. وبعد أنْ عمّرنا الحيّ، بناءً وناساً، عِشنا في “غزالية الصحفيين” أحلى أيّام حياتنا، هدوءاً، ورسوخاً، واستقراراً، برغم ضغوط الحصار التي حلّت فيما بعد، لتُري العراقيين مدى عُسفِ سياسات الأحقاد الأميركية التي طحنت حياة الناس في التسعينات وما بعدها.   

    وإذ يتحدّث الزميل “أبو مها” الأستاذ أحمد صبري عمّن هم في الصورة، فمن المناسب أنْ نذكرَ “جمالاتِ” النقباء الثلاثة، أساتذتنا الكبار، الزميل الراحل “سعد قاسم حمودي”، والزميل الراحل “طه البصري”، رحمهما الله، والدكتور  “صباح ياسين”، أطال الله عمرَه، ومتّعه بالصحة وتمام العافية.

   كان “أبو محمد” الأستاذ سعد ذا أخلاق سامية، يتعامل مع الصحافيين بأبوّة، وبرعاية، يُعينهم، ويُشجّعهم، ويسعى دائماً إلى متابعة حقوقهم، وكذا الحال مع “أبي نوفل”، الأستاذ طه البصري الذي زُرته سنة 2005 في بيته بشارع الربيع للأطمئنان عليه، فرأيتُه محتسباً، صابراً، ذا بأسٍ، وقدرةٍ عجيبةٍ على تحمّل أعباء الدنيا بعد حلول متغيرّاتها العاصفة في أعقاب الاحتلال الأميركي لبلادنا. أما “أبو مروان” الدكتور صباح ياسين، فهو عَلَمٌ من أعلام الصحافة، كنّا قريبين منهُ وكان قريباً منّا، بلُطفه وكياستهِ وخصالهِ القيادية في العمل الصحافي. تحية لجميع الزملاء الصحافيين العراقيين من ظهروا في الصورة ومَنْ لم يظهروا، مترحّمين على الراحلين منهم، وداعين للباقين بطول العمر وحُسن المآل. وجزيل الشكر إلى الأخ العزيز الزميل “أبي مها”، الذي فتح لنا باباً ، نطلُّ منه على تاريخٍ عشناهُ عبر بوّابة “للصورة تاريخ”!.    

مقالات ذات صلة