كلمات شكرٍ وعِرفان: مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضةٌ… غـداةَ ثــوى إلا اشتـهتْ أنّـها قبــرُ
كلماتُ شكرٍ وعِرفان:
مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضةٌ
غـداةَ ثــوى إلا اشتـهتْ أنّـها قبــرُ
“أبو تمام“
ونحن نودعه وداع عزيز إلى رحلته الأخيرة ونستودعه عند مقام رب كريم لا تضيع عنده الودائع. أتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان إلى كل من شاركنا في مصابنا بفقدنا أخينا الغالي الكاتب والصحافي المعروف الأستاذ منذر آل جعفر.. من السيدات والسادة المعزين بجميع عناوينهم ومقاماتهم. لكل من شاركنا منهم في مراسم التشييع أو حضور مجلس العزاء في حديثة وبغداد، أو هاتفنا معتذراً لظرف، أو شاطرنا مصابنا بتجبير خاطر وبدعاء جميل. فأمطرونا بفيض مشاعرهم الصادقة وعواطفهم النبيلة فكانت كلماتهم الطيبة بلسماً لجرح، ومواساة لدمعة.
ومع عرفاننا العميق لجميع هؤلاء الكرام فإننا نبتهل من القلب إلى الله العلي القدير أن يجنبهم كل مكروه، ويعصمهم من كل سوء، وأن يرحم فقيدنا بشآبيب رحمته ويجعل الجنات العلى من نصيبه.
ولا يُوحِشُ اللهُ قبراً نزلتَ به يا أبا النعمان.. وسلاماً على روحك الطاهرة حتى الرمق الأخير.. وستبقى “شاهد إثبات” تقرأ لنا قول مالك بن الريب:
يقولونَ لا تبعدْ وهم يدفنونني
وأيـنَ مكانُ البُـعد إلا مكانيـا؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عن أسرة الفقيد الحبيب الكاتب والصحافي المعروف، الأستاذ منذر آل جعفر تغمّده الله بواسع رحمته وبركاته، وأسكنه جنّات النعيم. إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون.