في جميع أوقاته العصيبة..ظل البابا رحمه الله ينظر الى الشرق الاوسط بعينين دامعتين!..



ما زلتُ أتذكّر اللحظات الأخيرة من زيارته لوادي الرافدين (5 الى 8 آذار 2021)، وهو على باب الطائرة، واضعاً يده على صدره، قريباً من قلبه، ويلفظ كلمة (إراك).
قبل ذلك قال قداسته أكثر من مرة: (سيبقى العراق في قلبي دائما..). وقرأتُ مراراً أنّ العراق بقي يشغل مساحة مهمة من تفكيره واهتماماته، في كل اوقاته العصيبة. وأنه (ينظر بعينين دامعتين الى الشرق الأوسط).

واليوم، إذ يرحل البابا (فرنسيس) الذي اختار اسمه (تأسيّاً بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، والمدافع عن الفقراء، والبسطاء، والسلام)، وإذ يودعه كل شرفاء العالم بالدموع والصلوات، نقول له بألم كبير إنّ أسباب قلقك ما زالت قائمة، لأمد نجهله، نحن الذين ننتظر معجزة من السماء، بعد أنْ أكلنا اليأس من تدابير سادة الارض وجبابرتها.
وداعا (خورخي ماريو بيرجوليو)، سينتظر المعذبون والمظلومون في دنيانا المضطربة (حبراً اعظم) يسير على خطاك.
