على هامش مقابلة د. رافد حداد..لغة استثنائية..وسرديّة وجدانيّة لسيرة عطّرة..
الاعتذار لكم جميعاً، تأخرتُ في التعليق على لقاءِ الأخ رافد حدّاد حيث رأيت ان لا أقراءَ مثلَ هذه المادةِ وسطَ زحامِ أحداث اليوم، وصخبِ المشغوليات، إلا بوقتٍ مريحٍ، وذهن صافٍ..وهذا تعليقي على اللقاء :
استمتعت أيّما استمتاع، وأنا اقرأ بهدوء ورويّة هذه المقابلة العظيمة التي صاغها الكاتب الصحفي صباح اللامي، مثلما يتفنّن الصائغُ في إنتاج مصوغاتهِ العزيزات ،، أوجِّهُ التحيةَ إلى الكاتب اللامي الذي أعرفه قلماً استثنائياً ولم اتشرف بمعرفته شخصياً رغم أنّ كلانا في وسط واحد ، وأوجّهُ التحيةَ والتقدير لصديقِ عمري وزميلِ مرحلتي في الدراسة والعمل وأخي الذي لم تلده أمي ،، أخي رافد ، الذي تعرفتُ اليه في قسم الإعلام ،كلية الاداب ، وقد أورد في هذه السيرة العطرة اسمي عدة مرات مقروناً باسماء زملاءٍ أعزّاء وبمحطات أصبحت تاريخاً في حياتنا ،،، أجْمَلَ رافدٌ في هذهِ السرديّةِ الوجدانيةِ الذاتيةِ خلاصةَ تجربتهِ شرقاً وغرباً ، ومما اعتز معه المجالات التي جمعتنا معا : الدراسة وقسم الاعلام ومكتب صحافة آلشباب ومشرقيات التي عاصرتها عدة سنوات ، وإذ انقطع الاتصال والتواصل بيني وبين رافد لعقود ولكنّ حبلَ المودةِ والأصالةِ والحبِ والانتماءِ ظلَّ ممتداً إلى الأعماق..إنّني أشكر الأخ صباح على هذا المنشور التاريخي المُعطّر بعبقِ الماضي الجميل وأحيّي أخي رافد على جميل أسلوبهِ ونقاءِ سريرتهِ وصفاءِ ذهنهِ رغم تعب السنين ومرارة الغربة والاغترابِ وربّما لنا لقاءٌ آخر بمحبة عظيمة …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*في إطار الأصداء الطيّبة التي ووجهت بها المقابلة التي أجراها رئيس تحرير “برقية” مع الزميل العزيز الصحافي الرائد د. رافد حداد، اخترنا ما كتبه الزميل الأخ د. كامل خورشيد عن رأيه بالمحتوى العام للمقابلة، معرباً عن استمتاعه بتفاصيل حديث د. رافد وأهميته، وروسوخ أداء المقابلة، صحافياً، فإلى زميلنا العزيز وافر الامتنان، وحفيلِ الشكر على ما أبداه من مشاعر نبيلة حِيالنا.
ونتقدم أيضاً، بجزيل الشكر لزميلنا العزيز الصحافي القدير حارث محمد فرج، الذي تحدّث “عن زميله وأخيه رافد وعن زمن الصحافة الجميل في السبعينيات والثمانينيات” قائلاً:
(في خضم حمى الانتخابات الرئاسية الامريكية .. تطل انوار زمن جميل مضى لكن عطره الفواح عبر الاطلسي حلَّ بيننا في “كروبنا” الجميل .. هذا العبق اسمه رافد حداد ..
قرأت المقابلة التي اجراها الزميل صباح اللامي مع أخينا وصديق عمرنا د. رافد .. ومن اولى كلمات اللامي شعرت بانني حلقت في اجواء صافية بنسمات ربيع الصحافة في السبعينات والثمانينات التي عشت بعضها سواء في قسم الاعلام مع اساتذته العظام وطلبته المميزين .. او في المؤسسات الصحفية التي تشرفت بان اعمل فيها ،لكن د. رافد جمع الابداع من اطرافه .. صحفيا لامعا .. ومهنيا قل نظيره ..
ابداع تأطر باخلاق راقية ووفاء لا حدود له لزملائه الصحفيين ولصاحبة الجلالة .. اشكر اخي (زبن) على نشر هذه المقابلة الجميلة .. والشكر موصول للزميل صباح اللامي ..
ويسرُّ “برقية” أيضاً أن تحتفي بما كتبه زميلنا الصحافي حامد شهاب من رأي نابعٍ من صميم ودّه وتقديره لحرفيّة زميله د. رافد حداد، وجميل إبداعه الصحافي، وفي الآتي نصّ ما كتبه الزميل شهاب:
(لايزال الدكتور رافد حداد يحمل عبق الكلمة وتجد فرسه وهي تصهل بالحرف العربي لتطوعه مع رنين حوافر خيلها فتعلو قيم البطولة والتجربة والمشاعر الوجدانية الاصيلة بين ثنايا حوار الرافد العراقي الغائر في اعماق الابداع والرقي البلاغي.. حتي يتخيل انك امام صحفي محترف اغترف من نبع الكلمة ومن مضامينها الاصيلة ما يرفع راس كل عراقي زهوا وشموخا وكبرياء.. وكيف لا وهو رافد، يرفد لغته بطيب الكلمة وموسيقاها العذبة لتطرب الاسماع.. تحياتنا له.. مع الامنيات بالتوفيق الدائم).