عادات غريبة..و”الفبركة”..والتضليل في الفيسبوك!


تقديم لابدّ منه..
“انتباهاتُ” الدكتور مليح صالح شكر، إلى ما لا يَلتفتُ إليه غيرُه، أثارت “الانتباهَ” لدى الكثيرين من كُتاب “برقية” وقرّائها. وهو بمقاله الجديد -وبأسلوبٍ عميق السُخرية- يرصدُ ظواهرَ، وسلوكياتٍ غريبةً، تتكرّرُ على منصة الفيسبوك وفي النشر، ناقداً المبالغات، والتضليل، وعدم التوثيق، والتنطّع الديني أو الوطني، والفبركة، وادّعاء الخبرة، ثم أنّه يحضُّ على التفكّر في كيفية استخدام وسائل التواصل. لا حرَمنا اللهُ مِنْ “خِفّةِ ظلّهِ”، ولا مِنْ جميل كتاباته.. “برقية”

– أنْ يقومَ المعتمر أو الحاج بنشر صوره، وهو في بيت الله الحرام ، ولكل خطوة، أكثر من صورةٍ، وهو يؤدي الصلاة أو الزيارة، كأنّه في سياحة وليس أداء فريضة!!
– أنْ يكرّر البعض القول (جمعة مباركة) لأيام الجُمَعِ فقط، وماذا عن أيام الأسبوع الأخرى، فهل هي أيام غير مباركة عندهم؟
– أنْ يؤشر البعض بعلامة الإعجاب ( Like ) لخبر عن وفاة !
– أنْ ينشر البعض صوره وهو أمام كل أنواع الطعام ، كأنه يتباهى بما لديه من مأكولاتٍ للفطور والسحور.

– لماذا يتستّر البعض خلف الأسماء المستعارة، أو أنْ تستخدم السيدات أسماء أبنائهن ، ويُخفينَ أسماءَهن؟
– أنْ يستجديَ البعضُ عباراتِ التعاطف بنشر صوره، وهو في مستشفى لأمر بسيط!
– والأكثر بغضاً، استخدام بعض من يحسبون أنفسهم مثقفين، مصطلحات طائفية!.
– يتباهى البعضُ في كتابة عدة مهن له في صفحته الفيسبوكية، فهو كاتب ومؤلف وأديب ومؤرخ في آن واحد.

– غيرهم هو كل ما ورد في الفقرة السابقة ، لكنه يضيف لها صفة (إعلامي)، بالرغم من أنْ لا وجود لوظيفة إعلامي في القاموس الصحفي لكل اللغات وبالرغم من أنّ استخدامها أصبح شائعاً لكل من لم يدخل الحياة الصحفية.
– البعض لا يثبت لديه وفاة أحد الاصدقاء ما لم ينشر له صورة مع المتوفى!
– يتكاثر عددُ من يطلق على نفسه صفة (مؤرخ) وغالبيتهم لا يحمل شهادة أعلى من الدراسة الجامعية وبعض من خريجي المتوسطة أو المعاهد المختصة يسمون أنفسهم (مؤرخين).

– لم يُسمِّ عبد الرزاق الحسني نفسَه مؤرخاً، بل أطلق الآخرون الصفة عليه ، كذلك الحال مع عباس محمود العقاد وطه حسين وعباس العزاوي ومصطفى جواد.
– يرفض البعض قبول أي تصحيح وتعقيب إضافي على منشوراته ، ويطلب لايك ( like ) فقط!، وإنه وحده على حق ، ولا يتردد في حذف التصحيح وينتقد من كتبه الى حد اتهامه بالجهل أو الغباء ، وهكذا فقد ابتُلينا بمن يظن أنَّ الله لم يخلق سواهم، بينما يتواضع آخرون بالترحيب بالإضافة والتصحيح لزيادة الفائدة المعرفية ، وهم على حق.

– لاحظت أنّ البعض يعتمدون الدوام الرسمي في نشاطهم الفيسبوكي اليومي، ويبدأون بتحية الصباح ثم استراحة الغذاء، وينتهي الدوام بتحية المساء وتصبحون على خير.
– أحدهم يستذكر ما يجري في غزة وفلسطين والسودان وليبيا واليمن وينسى ما حدث ويحدث في العراق.
– حتى هوشيار زيباري يكتب كلمة (الكرد) كما نكتبها بدون الواو ، إلا أن البعض يتصرف وكأنه كردي أكثر من الأكراد فيكتبها (كورد) ولا يفهم أن اللغة الكردية تخلو من حركات التشكيل (الضمة والفتحة والكسرة والسكون)، وتخيل الآخرون أنّها حرفٌ من حروف اللغة .

– الأنانية المفرطة لدى البعض.
– فرض البعض وصايتهم على أحداث تاريخ البعث أو ما جرى في العراق.
– وفرض الآخرون وصايتهم على ما يجري في سوريا بَنَفَسٍ طائفي بغيض متبادل ضد الحكام الحاليين ومن سبقهم.
— أنْ يدّعي البعض بأنهم أدرى أو أكثر معرفة من غيرهم، فيتطفلوا في التعليق والنشر في جميع العلوم دون استثناء، فهم صحفيون وأطباء وخبراء تكنولوجيا وقضاة ومعلمون ومهندسون في آن واحد.
– ضحالة مستوى البعض المعرفي، حين يتبنى صحة خبر عن بقاء امرأة هندية حية بعد أربعة أيام من دفنها ، ولم يقل لنا كيف كانت تتنفس تحت التراب وكيف ملكت القدرة على نبش التراب بأظافرها من تحت مترين والخروج حية.
– وكذلك قصة أنّ جثة عبد الحليم حافظ بقيت سليمة ولم تتحلل بعد 49 عاماً على وفاته!
– وفي كل سنة في مثل هذه الأيام ، ومنذ عدة سنوات لمناسبة الذكرى السنوية للغزو الامريكي للعراق، يميتون بول بريمر، وهو ما يزال حياً حتى الآن نيسان 2025 .
