شكراً “أبا شاهين”..إنّها (خيمة عمري الأولى) صدقاً..



خلال احتفالاتنا بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة 2025، كتب زميلي المخضرم وصديق السبعينات عكاب سالم الطاهر، مهنئاً ومتمنيأً وجودي في العراق، كي يصطحبني الى القوش وبعض بلدات سهل نينوى لمشاركة الناس هناك، مظاهر فرح واحتفاء، يُحيونها بقلوب تكرّس معنى الوجود والانتماء لأرض ادمنوا عشقها منذ زمن موغل بالقدم.

ويومها انتابتني قشعريرة ملؤها الامتنان، لدعوة صادقة من (جوّالِ) لا يصيبه الكلل، حاملاً (كاميرة) ترافقه مثل ظله، متنقلاً بين ربوع اشتقت رؤية أهلها، وهم يمدون أذرعاً مفتوحة للحياة رغم الجراح والمحن، يصنعون مناسبات بطعم تأريخ مشترك، يأبى أن يغادر ذاكرة المنافي، ويسعون الى استعادته، في واحدة من أروع صور الحب لوطن نريده جميلاً، مهما تطلب الحلم من وقت.
وبين الحين والآخر، يكرّمني الأخ أبو شاهين باطلالة جميلة، ينشر عبرها بعضاً من موضوعاتي على صفحته، مبدياً استحسانه وإعجابه، مٌقَدِّماً لها بكلمات تخجلني في معظم الأحيان، لكنها مبعث اعتزاز كبير، كونها عرابينُ وفاء تتعطش له الروح مع كل يوم يمضي من أعمارنا بعيداً عن الوطن.

وها هو اليوم يعيد الكَرَّة ما ان قرأ منشوري عن (المهرجان الثالث لسوق القوش العتيق)، متحدثاً عن خواطر لـِ(الصحفي الصديق رياض) (محملة بالشوق للقاء ارض ضَرَبَ فيها أوتاد (خيمة عمره الاولى).
وقد صدق الاستاذ عكاب في ما ذهب اليه، ولا يسعني الّا أن أكرر شكري لقلبه الكبير المسكون بمحبة تشبه العراق، مع شعوري الراسخ بأن كل خيمة لن تجد الدفء اﻻ تحت خيمة وطن أكبر يسعنا جميعا.

