سلامات “زعيمَ الخبرِ”.. وأحدَ مؤسّسي “واع”..أستاذَنا الكبير محسن حسين..حرسهُ الله
عَلِمنا من عدد من الزملاء الصحافيين الكبار، الدكتور مليح صالح شكر، الأستاذ حسام سرّي، والأستاذ وليد عمر العلي، أنّ زميلنا الصحافي الكبير الأستاذ “محسن حسين” يمرُّ بأزمة صحية حادّة، وهو طريح الفراش في مدينة “جبيل” اللبنانية التي يقيم فيها. نسألُ الله تعالى أنْ يمنّ عليه بالصحة وتمام العافية.
وكنّا نتمنّى أنْ نُجريَ معه “مقابلة العُمر”، مسجّلين فيها أهم ما مرَّ به، فهو الأستاذ والكاتب والصحافي الذي نعدُّه “زعيمَ الخبر”، وأحدَ الروّاد الذين أسّسوا وكالة الأنباء العراقية “واع”.
أستاذُنا “أبو علاء”، محسن حسين، هو الآن في التسعينَ من عمُرهِ الطويل إنْ شاء الله. وفي “دبي” ضمنَ صُحبَةٍ جمعتني مع الزملاء الأحبّة، الأستاذ زيد الحلّي، د. طه جزاع، د. أحمد عبد المجيد، الأستاذ عمر علي حيدر، عِشنا ساعاتٍ جميلاتٍ مع هذا الرائد الصحافي الكبير “أبي علاء” الذي كان وهو يتجاوز الثمانين بسنواتٍ، ذا إرادةٍ شبابية، ووسامةٍ، ومرحٍ، ونفسٍ طيّبةٍ، حتى لقد اضطُررنا أنْ نُحشرَ ذات مرةٍ في السيّارة التي أقلتنا، ليكون نصيبُه، راضياً مرضيّاً، قرفصةَ “كراعينه” على “كراعين” الدكتور طه جزاع. الذي صبَر صبرَاً مضنياً، شكا بعدهُ، شكوىً مرّةً، حالما وصلنا إلى مرادِنا قائلاً: “عظام على عظام، ما تِرهَم، دمَّرني الأستاذ أبو علاء”!!، ذلك أنّه جلس على ساقيهِ بكرسي يمين السائق، أمّا الأستاذ محسن حرسه الله من كل سوء، فلم يشكُ من شيء، وقبِلَ تلك القرفصة بالرفْقِ، والتوءدةِ، بحكمِ معرفتِه الطويلة بتصاريف الحياة والسفر وأخلاقياتهِ!.
ونيابة عن جميع الأصدقاء الأحبّة، نسألُ اللهَ العافيةَ لأستاذنا الكبير “أبي علاء”، متمنّين عودَته إلى ممارسةِ كتاباتهِ الصحافية التي يثير فيها عديد القضايا التي كانَ لها أثرٌ في تاريخ حياته الصحافية التي امتدّت الى نحو سبعة عقودٍ من عمره المديد المكلل بالبُرءِ من كلِّ سقمٍ إنْ شاء الله تعالى وبفضله.
سلامات زعيمَ الخبر…