زلماي خليل زاده يكشف للحكيم: قرّرنا أخذ الحكم منكم كما أعطيناكم إيّاه!!
“برقية”-مصادر: تزعم مصادر لا ندري مدى صدقيتها، أنّ زلماي خليل زاد السفير الأمريكي المعروف، أبلغَ (عمار الحكيم) أنّ الحكم في العراق لن يبقى بيد الشيعة بعد الآن.. ونُقلَ عنه قوله للحكيم: “كما قررنا اعطاءَكم إيّاه، قررنا أنْ نأخذه منكم”!. هذا الكلام جرى في منتدى بالجامعة الامريكية في قضاء سميل لمحافظة دهوك بكردستان العراق!.
وبيّنت المصادر أن نص الحوار الذي دار بين زلماي خليل زاد وعمار الحكيم، فنزل كالصاعقة على القيادات الشيعية، نشرته جريدة (قريش) وهي صحيفة عربية مستقلة تصدر في لندن. والحوار المشار إليه نشر في العدد الصادر يوم الجمعة 31 ديسمبر-أيلول 2021 .
ونقلت الصحيفة عن سياسي كردي كبير قوله: إنّ الحظ العاثر لعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة جعله يجلس ملاصقاً في كرسيه للمبعوث الأمريكي السابق في العراق وأفغانستان زلماي خليل زاد، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى السلام والأمن الذي نظمته الجامعة الامريكية في دهوك الشهر الماضي.
وأضاف السياسي الذي تحدث الى مراسلة (صحيفة قريش) في بيروت طالباً عدم الإفصاح عن اسمه انَّ الحكيم كان من بين ضيوف المنتدى وأبدى ارتياحاً، أول الأمر لجلوسه الى جانب المبعوث الأمريكي، كونهما يتبادلان الكلام باللغة الفارسية بطلاقة.
ومضى السياسي الكردي في القول إنّ المجاملات كانت واضحة بينهما، قبل ان تنتهي الجلسة الافتتاحية ويخرجا مع الحاضرين الى بهو الجامعة الأمريكية بمعية قياديين كرد. وهنا بادر زلماي خليل زاد الى التوقف لحظة لتبدو على وجهه ملامح الطبيعة الأفغانية القاسية ملتفتاً الى الحكيم، قائلاً له : يا سيد عمار الحكيم التاريخ لايزال قريباً، ووالدكم الراحل كان معنا، أنا شخصياً الذي قررت بعد مؤتمر لندن قبل تحريركم من صدام أنْ يكون الحكم بيد الشيعة، كلمتي وكلمة الرئيس بوش كانت واحدة، وهكذا كان الحكم بأيديكم، كل شيء مرّ من بين أيدينا وتحت سيطرتنا. قال الحكيم: لا ننسى جهود سيادتك معنا أبداً. قاطعه زلماي خليل زاد محتداً: “ليست جهودي، هذا قرار الولايات المتحدة كلها في تلك الأيام، وكان الجيش الأمريكي وكل قواتنا تعمل وتعطي التضحيات في سبيل تثبيت حكم الشيعة بالعراق. ولكن ما هي النتيجة…؟؟؟ نراكم تقصفوننا بالصواريخ، تريدون تدمير سفارتنا في بغداد وتدمير قواتنا التي هي في الأساس لحماية حكم الشيعة”. ردّ الحكيم مرتبكاً والحمرة تعلو وجهه: سيادتكم تعرفون أنّ هناك متطرفين نحاول صدهم وتقييد حركتهم دائماً وخطابنا دائماً… قاطعه زلماي بنفس الحدة: هذا ليس حقيقة الوضع، وإلّا ما كان أصدرتم قرار مجلس النواب بالانسحاب الأمريكي. حسناً، انا كنت الى قبل أسابيع مشرفاً على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتسليم الحكم الى طالبان، نحن، يعني قواتنا ليست موجودة في أفغانستان كان هناك جيش كبير عند أشرف غني، لكن في ساعة واحدة وافقنا على رجوع طالبان الى الحكم، أشرف غني لم يقصف قواتنا، بل توسل بقاءنا ورفضنا، أنتم قصفتم سفارتنا ومصالحنا. بُهت عمار الحكيم وامتقع وجهه، وكان بعينيه يلتمس العون من قياديين كرد الى جانبه، لكن زلماي خليل زاد مضى بالقول: حسنا يا سيد الحكيم، أنت بحسب وجهة نظرنا جزء من قيادة الحكم الشيعي في هذا البلد، لكن أنت تقول إنك لست مع التطرف، حسنا سيد الحكيم قل لهم إنّ الأمريكان سينسحبون بالكامل، وإنهم قادرون على تسليم الحكم لمن لا يعضّون اليد التي أحسنت اليهم، هذا ما سيحصل. التفت زلماي حوله كأنه يبحث عن مرافقيه لمغادرة المكان، تاركا خلفه صدمة كبيرة في وجه الحكيم الذي طار في اليوم ذاته ناقلاً الرسالة الصاعقة الى القيادات الشيعية في بغداد. وكانت الدائرة الإعلامية للمكتب الخاص لعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة قد أنكرت ما جميع ما قيل حول لقاء جمع الحكيم مع السفير الأميركي الأسبق زلماي خليل زادة. وقال البيان التوضحي الصادر في الأول من كانون الأول الحالي من المكتب بهذا الصدد: “ندعو وسائل الإعلام كافة إلى توخي الدقة والمهنية واعتماد المصادر الرسمية والموثوقة في نقل المعلومة.”!!.