“رنغو” البيت الأبيض “يسرّب” تهديداً جديداً لطهران!



صحيفة “ديلي إكسبريس” ، نسبت إلى مصادر مقرّبة من إدارة ترامب، تهديداً لنظام خامنئي، نصّه “إذا لم يبدأ بتفكيك برنامجه النووي، فإنّه سيختفي بحلول شهر أيلول”!.. هذا يعني أنّ مدة “الشهرين” التي هدّد بهما ترامب في رسالته إلى المرشد الإيراني، مُدِّدت إلى “سبعة أشهر”!!.
وفي وقت سابق، كانت طهران قد ردّت بلسان علي لاريجاني، مستشار المرشد، أنّ تهديدات ترامب قد تسوّغ لها الاندفاع نحو “بناء أسلحة نووية”، أي صناعة القنبلة!. وثمة نائب برلماني متشدّد، يُدعى “أحمد نادري”، وهو عضو هيئة رئاسة البرلمان، أعرب علناً عن رأيه أنّ امتلاك كوريا الشمالية للسلاح النووي ضمن لها الأمن، وتساءلّ قائلاً: (لماذا لا تحذو إيران حذوَها؟)، طبقاً لما ذكرته صحيفة إكسبريس.

الواضح للعالم أنّ الرئيس ترامب، يحبُّ أنْ يبدوَ دائماً مثل “رنغو” الذي لا يتفاهم في أفلام الكاوبوي!. ويعتمد كثيراً في التعامل مع العالم، أيّاً كانت الجهة: كندا، المكسيك، دول أوروبا، الصين، أوكرانيا، روسيا، أو الدول العربية، بطريقة الترهيب “لا الترغيب”، أي بأسلوب ألـ “Bullying“، وهو سلوك ينطوي على عدوانية، وتكرار التنمّر، والتخويف، والترهيب، شبيهٌ تماماً عندنا في العراق بأساليب “الشقاوات”، والتي تُسمّى الآن في الشارع العراقي “الخوشيه”!.
لكنّ صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ذكرت من جانب آخر أنّ معدّاتٍ وأسراباً جوية أميركية أرسلت الى مناطق “قريبة” من إيران واليمن!. وتتضمّن هذه الإرسالية العسكرية، مقاتلاتٍ وقاذفات قنابل ذات قدرة على التخفّي عن الرادارات، فضلاً عن إرسال شحنات كبيرة من الأسلحة الى أماكن أخرى في منطقة الشرق الأوسط!.
وكان ترامب قد هدّد نهاية الأسبوع بـ”قصف إيران، قصفاً لم تشهد مثله من قبل”، فردّت طهران، بأنّها “لن تتفاوض تحت الضغط”، و”أنها تعرف كيف ترد على أي هجوم”!. لكنّ المرجّح أنّ هذه التهديدات المتبادلة تنطوي على ما يشبه “المساومة التفاوضية”، فمعروفٌ أنّ هناك قناة دبلوماسبة سريّة تتولّى تنظيم حوار الطرفين، وربما ينتهي ذلك إلى “اتفاق”!.
