مقالات

رأيٌ في “الإعلام الرياضي”: مبدأ الإختيار بين الموضوعية ونقيضها..!!!!

بقلم: محمود السعدي

   يُخطئ من يعتقد أن “العَوْم” في بحر الإعلام الرياضي سهل ويسير،

و”الخاطئ” يضع نفسه في إطار وهم وخديعة للذات،ذلك لأنّ الإعلام الرياضي يعتمد ويتأسس على العديد من المستلزمات المتعانقة مع بعضها البعض في سلسلة متراصّة غير قابلة للإنفراط

أما التصورات والرغبات الشخصية لدخول هذا المجال فتلك تمثل وضعاً”مهتزاً” وغير مقترن بالموضوعية والواقعية التي تُبنى وفقها محطات الشروع لدخول هذا الميدان

في الفترة الماضية وحتى الآن، شهد الانخراطُ في هذا “المشهد”، أو في غيره، زخماً غير اعتيادي، لكنّ ما رصَده ذوو الخبرة في الإعلام الرياضي هو أنّ “أصحاب هذا الزخم” تملؤهم الرغبة الذاتية المجرّدة، التي تفتقر إلى الضوابط والشروط والمستلزمات ذات الصلة.   

هنا يبرز تساؤل منطقي ومشروع….كم من “الخائضين” يمتلك تلك المقومات؟وما هي القدرة على ترجمتها إلى واقع ميداني ملموس؟

تساؤل بحاجة ماسة إلى وقفة موضوعية دقيقة….

الحقيقة أن الخلل الأساس هنا هو ضعف “الإختيار”الذي أُسس في غالبيته على المصالح والعلاقات الشخصية بعيداً عما يجب أن يكون عليه..

نقولها صريحة…أن الإعلام بعموميته ومنه الإعلام الرياضي ليس”بسطية” يمكن لأي مخلوق أن يفترش بها الأرض، ليبيع ويشتري، وهو أيضاً ليس”مهنة من لا مهنة له”!.   

وإن أردنا أن ننصف”المهنة” ونتّجه إلى مصاف متقدمة ونعمل على خلق جيل جديد يرقى إلى مستوىً قادرٍ على تحمل المسؤولية، علينا أن نحثَّ الجهات والمؤسسات الإعلامية الرياضية على الإتّجاه إلى اعتماد أساليب وسبلاً علمية ومعايير تنسجم ومبدأ الإختيار المهني …العادل والسليم من دون تأثيراتٍ أخرى  مهما كان نوعها وشكلها.

مقالات ذات صلة