ذكريات “كرخيّة” أصيلة..في رسالة يتلقّاها د. أكرم المشهداني من صديقه حامد الجبوري*

حيَّا الله الدكتور أكرم المشهداني وأقول لكَ أنت مدرسةً متميزة ووطنيّةً وعربية وإسلامية عاصرتك في (كرخ بغداد) والزمان والدراسة وأصلكَ نقيّ مشهدانيٌّ صافي القلب، ذو حنينٍ للعراق الأبيّ الذي شاركتَ في بناء الوطن العظيم.
أنا مواليدي ١٩٤٤، بـ”سوق حماده”، سكنت جوارَك في العطيفة، ودرست في إعدادية الكرخ وتخرجت فيها بعد انتقالها إلى منطقة الشالچيه، وأتذكّرُ الاعتصام الكبير في إعدادية الكرخ ١٩٦٣ والذي شاركتُ فيه بنشاط حتى صدرت لنا الأوامر بإنهاء الاعتصام خوفاً علينا من غدر السلطة، وغادرنا عن طريق “مدرسة العميان” على نهر دجلة ووجدت إسمي ضمن المطلوبين للسلطة في مركز الشرطة بمنطقة التكارته شارع موسى الكاظم، وقد سكنتُ في العطيفية، حتى ١٩٩٥ وخدمتُ لله (جامع المدلل)، وكنتُ ألاقي كل جمعةٍ المرحوم أحمد عبدالستار الجواري بوجهه الصبوح المتواضع!!..
أمّا الأستاذ صباح اللامي فأنا أتذكره استاذاً لامعا معروفاً في الوسط الإعلامي الصحفي حيث عملت في دار الحرية، وجريدة الجمهوريه بصفة مراسل صحفي وايضاً اشتغلت مصحّحاً، وكنت أكتب تقارير مصورة في مجلة الإذاعة والتلفزيون التي يتم إصدارها من دار الحرية …
الدكتور أكرم، الجار الأصيل، ومحبوب الكرخيين خاصة ، أنا قرأت في المقابلة التي نشرتها “برقية”، ملخصاً من عظمة تطلعاتك وخدماتك للوطن والأمه والدين، وأسأل الله العليّ القدير أن يمدّ بعمرك وأن تظلّ نافعاً لأمّتك وعفواً وعافيةً وبحفظ الله وأمانه ورضاه. والسلام.
حامد الجبوري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تنشر “برقية” نص رسالة تلقّاها اللواء الحقوقي الدكتور أكرم عبد الرزاق المشهداني من صديقه القديم الأستاذ حامد الجبوري، يتحدث فيها عن بعض ذكرياته في مناطق كرخ بغداد، تعبيراً عن إعجابه بسيرة رفيق حياته، وما حقّقهُ من تواثب كبير في مهنيته، وثقافته، وعمله الدؤوب، الذي أداه بنزاهة وتفانٍ، واجتهاد، فضلاً عن حرصه على التحصيل الأكاديمي على نحو استثنائي كما ورد تفصيل ذلك في المقابلة التي أجراها مع الدكتور أكرم، رئيس التحرير صباح اللامي، ونشرت يوم الأربعاء الماضي. فشكراً للأستاذ الجبوري على جميل اهتمامه، وتحيته.