حوار ثقافي مع كوكبة من مبدعي الموصل



أمضيتُ أياماً في الموصل . وتلك الأيام حفلت بوقائع متنوعة. وأقدّر أنها مثيرة. وهي وقائع عزيزة على القلب.
ومساء اليوم الرابع من أيام زيارتي للموصل ، نقل لي الصديق الدكتور يونس طرگي سلوم ، ( استاذ الأدب الأندلسي في جامعة الموصل قبل أن يتقاعد ) ، نقل لي الصديق أبو مصعب ، رغبة الاديب غانم البجاري وكوكبة من أدباء وفناني الموصل ، ان التقي بهم في حوار ثقافي. وان يستمعوا لي ، واستمع إليهم في حوار متبادل.
كانت رغبة تلك الكوكبة يصعب رفضها. رغم وضعي الصحي غير المؤاتي ، وقرب مغادرتي الموصل عائداً إلى بغداد. نعم يصعب رفضها. وثمة مصدات تفضي إلى الاعتذار. لكن التجاوب فرض نفسه.
****
وهكذا كنا ، مساء الأحد ، في سيارة واحدة تقلنا ،يقودها الدكتور التدريسي الشاب مصعب يونس طرگي سلوم. وفي الثامنة من مساء ذلك اليوم، ومع نسيم بارد اقتربت درجة حرارته من العشرة مئوي ، كنا في المكان المحدد للقاء. مع باقة يفوح منها عطر الادب والفن، استقبلنا الاديب غانم محمد البجاري، القاص والروائي. وقدم لنا شخصيات اللقاء:
★ بيات مرعي ..مسرحي وقاص.
★غانم خليل .. روائي.
★قاسم حسن علي.. قاص وروائي.
★عامر سلطان،استاذ فلسفة.. روائي.
★أضحوي الصعيب..قاص .. كاتب.
★جاسم الشلال،مشرف تربوي.. كاتب
★سالم الياس العباسي..دكتوراه علم نفس.. كاتب.
★قاسم مصطفى احمد..كاتب.
★ احمد الحاج .. قاص.. روائي.. مترجم.( هو الوحيد من المجموعة الذي التقيته سابقاً ).
★ شاهين علي ظاهر.. فنان تشكيلي.
يتصدر هذه الأسماء اللامعة الاديب غانم البجاري والأكاديمي يونس طرگي سلوم البجاري. دون أن ننسى الشابين اللذين قدما
معنا.. التدريسي الدكتور مصعب يونس طرگي ، والشاب الجامعي القادم من بغداد .. سجاد شاهين عكاب.

****
بعد الترحيب والتعارف ، انطلق حوار باتجاهين.. كنت فيه مستمعاً كثيراً، ومتحدثا قليلاً، بمداخلات يتطلبها الحوار. تحدث أدباء الموصل، الذين استمعت إليهم ، عن همهم الثقافي.. عن آمالهم ، وعن وضع ثقافي سليم يسعون إلي
كان نشر الكتاب ، وبالدرجة الأولى توزيعه ، من المعضلات التي تواجههم. طرحت عليهم ما يمكن أن تقدمه مكتبتنا.. مكتبة الدار العربية للعلوم ، من جهد على طريق توزيع الكتاب. طروحات اصدقائي الموصليين ، تحمل طموحاً وتفاؤلاً كبيرين.
****
قبل اختتام اللقاء ، قدم لي الادباء الذين التقيتهم ، مجموعة من مؤلفاتهم. وكانت كالتالي:
* ثلاثة كتب من مؤلفات الاديب
غانم محمد البجاري.
* كتابان من مؤلفات الاديب قاسم
حسن..
*أربعة كتب من مؤلفات الاديب
غانم خليل..
* عددان من مجلة “فواصل”، وهي مستقلة تعنى بشؤون الإبداع.
****
كانت حزمة الكتب التي تلقيتها، إهداءً ، متنوعةً.. لا تقوى يدان اتعبتهما تداعيات العمر على حملها. لكنها هدايا ثمينة . أعتز بأصحابها. ودّعتهم على أمل اللقاء.
