العالم

بنجاح وتألّق وتحدٍّ لأقسى الظروف..صحيفة “البلاد” تكمل 23 سنة في الصدور بـ”لندن أونتاريو” الكندية

    ليس سهلاً، لاسيّما الآن في إطار تعقيدات التطور الإلكتروني الساحق ، استمرار صدور صحيفة عربية ورقية في بلداننا، فكيف يكون الأمرُ في بلاد الهجرة!. لهذا فإنّ صحيفة “البلاد” الناطقة باللغتين العربية والانكليزية، والتي تصدر منذ 23 سنة في مدينة لندن، بولاية أونتاريو، تُعدُّ بما حققت من نجاح، وتألق، تحدّياً صعب المراس، لأقسى ظروفٍ يمكن أنْ تمرَّ بها الصحافة الورقية في العالم بأسره!.  

      يُسعدنا أنْ نحيّي رئيس تحرير القسم العربي في “البلاد”، زميلنا العزيز ليث الحمداني الأستاذ الصحافي الرائد، والحرفي ذا الكفاءةِ المشهودِ لها في أوساط الصحافة العراقية، ونحيّي أيضاً الزميل العزيز زياد رشيد علي، رئيس تحرير القسم الانكليزي، متمنّين لهما التوفيق في الحفاظ على استمرار صدور “البلاد” التي باتت جزءاً من حياة المجتمع العربي في أونتاريو، وفي كثير من الولايات الكندية التي تصلها البلاد.

      ولا بدَّ من الاعتراف أنّ هناك عشرات التجارب الصحافية التي أخفقت بسبب “ضآلة تمويل الإعلانات”، ومنها تجربة خضتُها أنا شخصياً قبل أكثر من عشرين سنة، بإصدار صحيفة “التيار العربي” في مدينة هاليفاكس بولاية نوفاسكوشيا، وتجربة أخرى لصحيفة “مشرقيات” خاض غمارَها قبل أكثر من عشر سنين صديقنا العزيز الدكتور رافد حداد في مدينة “كالغري”، بولاية ألبيرتا، التي يعيش فيها كلانا الآن،  لكنّ مشكلة التمويل هي التي قصمت ظهر عمل كان يمكن أن يُكتبَ له التوفيق والتألق.

     وإذ نحيّي رئيسي تحرير صحيفة “البلاد”، وكتابَها وجميع المساهمين في تحرير صفحاتها ، وندعو لهم بالتوفيق والسؤدد ومزيد العطاء، نؤكّد أنّ مجتمع “لندن أونتاريو” تحديداً، مسؤول بشكل مباشر عن حماية تجربته الصحفية الناجحة المتألقة، مما يجعل “خسارتها” لا سمح الله، بالتوقف أو بسبب أي ارتباك في صدورها، حالة موجعة، ثقافياً واجتماعياً، فـ”البلاد” تُعدُّ اليوم “أيقونة” من أيقونات مدينة لندن أونتاريو، حالُها حالُ “نهر التايمز”، وغابات المدينة، وسوق كوفنت غاردن، وجامعة ويسترن أونتاريو.  

مقالات ذات صلة