العالم

بعد سوريا..هل يبيع “بوتين” إيران في صفقة “مرتقبة” مع ترامب؟!

حذرت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية  في مقال افتتاحي من احتمالية إبرام صفقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن إيران، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون على حساب مصالح طهران. ووفقاً للصحيفة، قد تتضمن الصفقة منح ترامب حرية التصرّف في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل مقابل مكاسب لروسيا في أوكرانيا، مما يعني تهميش دور إيران.

    وأكدت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء 19 فبراير (شباط)، أنه “يجب البحث عن حل لتجنب الوقوع في تبعات صفقة كبرى بين روسيا والولايات المتحدة، قبل فوات الأوان“.

     وحذر المقال الافتتاحي من أن بوتين، في مقابل الحصول على أجزاء من أراضي أوكرانيا، “سيترك يد ترامب حرة في الشرق الأوسط ليفعل ما يشاء لصالح إسرائيل”، وسيغض الطرف عن “أي إجراء تتخذه الولايات المتحدة ضد إيران“.

   وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس الثامن عشر من شباط: إن بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا لن يؤثر في مسار تعاون بلاده مع طهران. وأكد أن روسيا ستساعد إيران في حل القضايا المتعلقة بالملف النووي.

    وكتبت صحيفة “جمهوري إسلامي”: “لا يقول محبو روسيا إن أوكرانيا خسرت في النهاية وتبيَّن أن الحق كان مع روسيا! الحرب في أوكرانيا بدأت باجتياح روسي، والآن أي شيء يحدث لأوكرانيا سيكون نتيجة صفقة بين بوتين وترامب“. وأكدت الصحيفة أنه في حرب أوكرانيا، “كان من الحق أن تظل إيران محايدة، لكن روسيا أوجدت وضعًا أصبحت فيه طهران متهمة، وتحملت تبعات صعبة“.

      وطلب ترامب من دول أوبك خفض الأسعار العالمية للنفط للحد من إيرادات روسيا النفطية وإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن دولاً في المنظمة عارضت هذا الطلب.

     وكتبت صحيفة “جمهوري إسلامي”: “كان بإمكان إيران أيضًا أن تحقق مكاسب كبيرة من خلال بيع الغاز والنفط عبر اتباع سياسة حكيمة في هذه القضية، لكن للأسف لم تفعل ذلك“. وبعد فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، حذرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية من صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إيران.

مقالات ذات صلة