أدب

“بصمة جديدة” تبشّرُ بها تعقيبات وآراء على هامش مفتتح مشروع “أدب الرسائل”!!      

“برقية”:خاص  

       على وفقِ قاعدة المرور التي ورثناها من ماضي الأيام في بغداد “الأسبقية لمن في الساحة”، سنعمل بأولوية “الوصول”.. ويقول الناطقون بالانكليزية “First come, first served “، أي، وبما يتّسق مع منهجنا، البدءُ بما يأتينا أولاً. ومع أنني أعلم أنّ جميع الأساتذة، الزملاء، الأحبّة متأكّدون من صدقية ما نعمل به، إلا أنّ “أصول المهنة” تقتضي التنويه، فللجميع الشكر، وللجميع الاحترام.

    في تعقيبات، وآراء، تبشّرُ ببصمة جديدة على هامش مفتتح مشروع (أدب الرسائل)، نبَّهَنا عاجلاً الزميل الكاتب الأستاذ زيد الحلّي إلى “ترسّلٍ” سابقٍ، جرى بينه وبين الصحافي، الكاتب، الروائي، الصديق الأستاذ “جمعة اللامي” المقيم في الشارقة، بالإمارات العربية المتحدة. وإذ أشير(أنا المتحدّث رئيس التحرير) إلى أنّ “برقية” ستنشر رسالتيْ اللامي والحلّي، الثريّتين، إحساساً، ومودّةً، وفيضَ لطفٍ، وجمالٍ، يسرّني أنْ ألقي تحية الاحترام والشكر وخالص التقدير أوّلاً على أستاذنا جمعة اللامي الّذي تعلمتُ منه الكثير أيام كان مديراً لتحرير صحيفة “الراصد” الأسبوعية في سبعينيات القرن الماضي، وثانياً على الأخ العزيز د. أحمد عبد المجيد رئيس تحرير صحيفة “الزمان” بنسختها البغدادية، فقد ذهبتُ وإياه للقاءِ الأستاذ جمعة في بيته بالشارقة، ضمن زيارة كان الفضلُ في ترتيبها للزميلة الإعلامية الأستاذة فائزة العزّي، عقيلة زميلنا العزيز الأستاذ محمد السبعاوي، والتي تولّت إيصالنا بسيارتها الخاصة من دبي إلى بيت “جمعة اللامي” العامر.

    وليس من الوفاء نسيانُ السيدة الكنانية، الأصيلة، الجديرة بالاحترام، زوجة الأستاذ جمعة التي ضيّفتنا جميعاً، ورأيناها “خيرَ عونٍ” لشريك عمرها الذي كان يومها في لجّة عذاباته الصحية من مرض الفشل الكلوي، عافاه الله وحماه. والشكر كل الشكر لـ”أبي رغده” الأستاذ زيد الحلي الذي أثار في قلبي شجوناً، يقتضي الوفاءُ الإفصاحَ عنها، فما أحقَّ جميع الذوات الذين ذكرتُهم بها!.  

                             ***  

       وبمسرّةٍ، تلقّيت من الصديق العزيز “أبي إيمان”، اللواء الدكتور أكرم محمود المشهداني تعقيباً هذا نصّه:  (شكراً لكَ على هذه المقالة الرائعة الماتعة التي استمتعتُ بقراءتها وأعدت قراءتها اكثر من مرة لأنها تذكرني بأمور كثيرة، الاستاذ الرائع طه جزاع، والمدينة الخالدة اسطنبول، ومنطقة أقصراي، التي لا تنام، وأدب الترسّل او التراسل، وأدب الرحلات الذي ابدع فيه جزاع..). وفي سياق إكمال التواصل، نقلتُ التعقيب لـ”أبي ياسين” العزيز د. طه جزاع، فردّ من فوره كاتباً: (ممتاز..شهادة الأخ والصديق د.اكرم المشهداني مهمة لأنها من قارىء ذكي، وكاتب رصين، وإنسان رائع، وقلبِ مُحبٍّ . تحياتي لك وللدكتور حفظكما الله).

                              ***

 ولأنّ الختام مسك، وافاني العزيز الأديب د. عبد المطلب محمود العبيدي، برسالة من تحت شغاف قلبه، قالَ فيها:   

 (صباح الخير والبركة صديقي..

ربما لم تنهضِ الشمسُ بعدُ..

ربما يتأخرُ فجرُ النهارِ لديكم..

ربما.. ربما.. وكثيرٌ من “الربّماتِ” دعتني  ضُحى اليومِ كي أتوهّجَ بعد أن قرأتُ – بل امتلأتُ – من جديد..

فأنت وصاحبُنا (ابنُ جزّاعَ) أيقظتما نائمَ الجمرِ في القلبِ..

ما كنتما تكتبان رسائلَ عابرةً..

بل تُضيئانِ دربَ سنين من الصحبةِ الطيّبةْ..

لتعودَ الخطى تملأ الدربَ بالثرثراتِ..

وبالرغباتِ.. وبال..

كلّ شيءٍ

لكيما تُحلِّقَ فوق الدُّنا الخرِبهْ..

فتُزريَ بالمِحَنِ المتعبةْ.

السلام عليكَ أبا سيفَ..

على ما مضى من سنينٍ عجافٍ وغيرِ عجافْ.

على كلِّ ما يملأُ الصبحَ بالضوءِ..

والروحَ بالحُبِّ إذ يستجيشُ الجفاف).

   ولم ينسَ الحبيب “أبو يزن” التنبيه إلى ما (في النص من “زُحافاتٍ” عروضيّة مقصودةٍ بسبب عفوية ردّة فعله).

                 ***

     أما صديقنا العزيز، الزميل الكاتب، د. كاظم مسلم، فقد أوجز رأيه بأدب الرسائل، كاتباً التالي: “من أجمل فنون الأدب، أدبُ الشكوى بالرسائل، فهو بوحٌ صادق، يبثّ ما في صدر الانسان من همومٍ وعمق ألَمٍ”.

                ***

    ومن زميلنا الصديق العزيز عماد آل جلال، تلقينا عبارتهُ المعطّرة بأريج المحبّة: ” اعتزازي الكبير بكما اللامي وجزاع.. لم أرَ منكما غير فيضِ الحب، والوفاء، والتواصل وهو أعلى ما يتمناه من كان بعمرنا. دوام الصحبة الطيبة إنْ شاء الله”.

      واكتفى الأخ الغالي الأستاذ، المترجم سعدون الجنابي المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، بالقول: “إنّه فنّ رسائل راقٍ”!. فإلى الجميع التحية.

مقالات ذات صلة