ثقافة

  بذخٌ روحيٌّ رصين في جبّلةِ الدكتور عبد الستار الراوي السفير وأستاذ الفلسفة و”الكائن الأخلاقي”..  

      أهمُّ ما عَرفتُه في أستاذي الذي درّسني “فلسفة التاريخ”، الأستاذ الدكتور عبد الستار الراوي، أنّه “كائن أخلاقي”، قبل كل شيءٍ، فيه بذخٌ تواضعيٌّ، روحيٌّ رصين، وفيه انتماءٌ “للحقِّ” قلّما تتوفّر مساحتُه عند آخرين من نسيجهِ، لا تعنيه بشيءٍ، لا العنوانات، ولا المناصب، ولا الأسماء، عرَفَ حلاوتها كلّها في مواقعَ شتّى، آخرها تولّيه منصب “سفير” للعراق في طهران حتى سنة 2003، لكنَّ ذلك كلَّه لم يَعنِ له شيئاً، فكلُّ شيء عنده، سوى الحق، والواجب، والعطاء الإنساني”، والاجتهاد في خدمة الناس “باطل الأباطيل وقبضُ ريح”.

    بالمناسبة، لكيْ لا أتّهم بـ”المبالغة”، هذا الذي أقوله جزءٌ من عُشرِ ما يستحقه هذا “الأستاذ”  الرسّام، الأديب، الأكاديمي، المفكر، المؤرخ، الدبلوماسي، الباحث في الفلسفة، المصبوب في كيانٍ أخلاقي رفيع القدر  تحت اسم “عبد الستار عز الدين الراوي” ذي 84 عاماً، والذي أصدر حتى الآن أكثر من خمسين مؤلفاً مهمّاً عدا ما نشر من بحوث ودراسات وكتابات. عَرفتُه أستاذاً في معهد التاريخ العربي، وقبل ذلك كان قد حدّثني عنه صديقٌ حميم، هو الأستاذ الصحافي الكاتب “أكرم طاهر حسان الراوي”، ومنه علمتُ بمؤلفّاته:

(ثورة العقل : مدرسة بغداد الاعتزالية)، وله أيضاً: (التصوف والباراسيكولوجي)، و(الفكر السياسي الإيراني المعاصر )، و(العقل والحرية)، و(مناهج البحث في العلوم الطبيعية)، وغيرها كثير.  

     بكلِّ التبجيل، والاحترام، احيّي سماحة المربّي الكبير، أستاذي “بكلِّ فخر” الدكتور عبد الستار الراوي “أبا زينب” الذي حُرمتُ رؤيتَه وأنا في مصر قبل نحو خمسَ عشرةَ سنة، ربّما لأنّه لم يكن موجوداً في مدينة “6 أكتوبر” حينها، التي عرفتُ فيها الحفاوة والتكريم من صديقي العز يز الأستاذ الدكتور “عبد الكريم الوزّان”، الذي قرأتُ له أيضاً في عدد مجلة “دار السلام” الجديد مقالاً جميلاً عن “النفس والجهل”، فله التحية والمحبة.

    وإليكم ما نُشر في مجلة “دار السلام” العدد العاشر كانون الثاني 2025 عن الأستاذ الدكتور عبد الستار الراوي، ثم صفحة مقال الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان:

     ولابد من إشارة الثناء على جهود رئيس التحرير الدكتور أكرم عبد الرزاق المهشداني، والمشرف العام الدكتور عبد القادر زينل، رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد. ولنا عودة إن شاء الله في تناول المزيد من الكتابات والبحوث العلمية والثقافية في العدد الجديد من مجلة “دار السلام”، التي سجّلت حضوراً جميلاً في الأوساط الثقافية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق