انشر أو تفنى “Publish or Perish”..بحسب جامعات أميركا..و”سنّارة الكاتب” برأي مصطفى أمين!!
احتفلت مكتبة الدار العربية للعلوم، باجتياز حاجز المائتي إصدار، وتخطط لإصدار مائة أخرى في بحر العام المقبل. وجرت في بغداد مساء يوم الجمعة الماضي احتفالية ثقافية، ترحيبية، تعارفية، بهذه المناسبة، ألقى فيها الصحافي والكاتب، المهندس عكاب سالم الطاهر*، المدير المفوّض للدار كلمة تناولت “أهمية النشر”، ننقلها بنصّها:
“في مساء جمعة مباركة ، وفي ربوع بيئة ثقافية معطرة بذكر الله ،نلتقي. والمناسبة ثقافية بامتياز، ألا وهي: تخطي مكتبتنا ( مكتبة الدار العربية للعلوم- بغداد ) ، حاجز المائة إصدار. وهي مناسبة حرصنا على الاحتفال بها.
السيدات والسادة :أنتم كمؤلفين ، ونحن كناشرين، ضفّتا نهر ثقافي. نهر يتدفق فيه خير الثقافة. وأعتز بأنني اقف على الضفتين. فأنا مؤلف ، وأنا ناشر. وأشارك هذه الدار الفتية الصاعدة طموحَها الكبير .ونسأله تعالى أن يوفقنا في تحقيق هذه الطموحات. ولعلي أشير إلى واقع ملموس، حين أقول: إن الساحة الثقافية، لجهة الكتاب ، تضم هذه العناصر الفاعلة :المؤلفين والناشرين والقراء.
وليس مجاملة أن نقول : أنتم العنصر المهم جداً. هنا يحضرني نص ورد في الصفحة (91 ) من كتاب: رحلة حياة. وهو كتاب تحدث على صفحاته البروفسور العراقي المقيم في أمريكا لؤي يونس بحري. اعداد وتحرير الصحفية العراقية المهاجرة حياة هاشم. والنص هو :
( يحث الأساتذة في الجامعات الأمريكية على الكتابة والنشر . فنراهم يرددون دائماً هذا القول: انشر أو تفنى. وبالانگليزية: “Publish or Perish” الذي يحث على الكتابة والنشر . والجامعات الأميركية تُنهي عقود أساتذتها وتوقف ترقياتهم إذا لم يقوموا بالنشر ).
انطلاقاً من ذلك نحثكم على النشر. وهنا أستعيد نصاً كتبه الصحفي
المصري مصطفى أمين ، نهاية عام 1979 ، في الطبعة اللندنية من
صحيفة الشرق الأوسط السعودية. والنص هو: القراء سمك في محيط ، وعلينا أن نضع في السنارة ما يعجب السمك ، لا ما يعجبنا نحن. وعندما نصطاد السمك نطبخه كما نشاء.. انتهى النص المنقول. ومنه نستخلص أن علينا التفاعل مع اهتمامات المتلقي. وانتم ونحن مدعوون للتعاون من أجل تحقيق ذلك.
أحبتنا :بتعاونكم ، اجتزنا حاجز المائة إصدار. وانطلاقاً من الثقة بكم ، نضعُ تحقيق هدف اجتياز المائتي إصدار للعام القادم. ولنا الثقة بذلك. واسمحوا لنا أن نعرفكم ، باختصار ،على كادر مكتبتنا. فهي تضم مستشارها العلمي المؤلف والمصرفي شاهين عكاب سالم. والخبير المحاسبي الدكتور علي عصام الياور. والمستشار المالي فارس القزاز. ومصمم الأغلفة الشاب سجاد شاهين. وانضم الينا مؤخرا الشاب زيد الياور. والمُنضّدة ومصممة الصفحات الداخلية.. المونتاج..شمس شاهين. والشاب النشط في التسويق حيدر شاهين. ومن براءة الطفلة ثناء شاهين نستمد الثقة بالنجاح.
أحبتنا..يدنا تشتبك مع أيديكم. ونخطو باتجاه العام الجديد ، سوية بثقة
وعزم. ودمتم بحفظ الله ورعايته”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
*اكمل الدراسة الثانوية في إعدادية الناصرية عام 1961. وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الهندس- جامعة بغداد عام 1971.
*شغل العديد من الوظائف الإدارية والهندسية والصحفية، منها:
–مدير عام دار الثورة للصحافة والنشر / جريدةالثورة ، عام 1975.
– مدير عام الدار الوطنية للنشر والتوزيع والاعلان عام 1979 .
–رئيس تحرير مجلة (الف باء) عام 1981.
– عضو نقابة المهندسين العراقيين ، ونقابة الصحفيين العراقيين ، والاتحاد العام للكتاب والادباء العراقيين ، واتحاد الصحفيين العرب.
–صدر له 15 كتاباً في حقول معرفية متنوعة.
اخرها كتاب :قناديل الذاكرة.
