في صباح جمعة مباركة ، استضافت رابطة بغداد العراق الثقافية ، وبالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي في “المتنبي” ، الاديب زهير البدري ، احتفاءً بمنجزه الادبي ( لؤلؤة الاسود في البلد الازرق ). وفي الساعة العاشرة من صباح الجمعة ، الثامن عشر من تشرين اول الجاري ، وفي قاعة الوردي ، كان الروائي علاء الوردي، مدير الندوة ، يقدم الاديب البدري.
وأمام جمهور نخبوي ، اكتظت بهم القاعة ، تحدث الاديب القادم من واسط ، الصديق زهير البدري ، عن ادب الرحلات عامة ، وعن كتابه الاخير خاصة. ويقصد ب( لؤلؤة الأسود ) مدينة سامسون الواقعة على البحر الاسود، في شمال شرق تركيا. أما البلد الازرق ، فالمقصود تركيا.
***
من هو البدري ؟
تقول المصادر ذات الصلة: هو زهير حسين داود السبع البدري. خريج معهد اعداد المعلمين المركزي في بغداد .وكذلك معهد تطوير اللغةالانكليزية في بغداد ،الوزيرية. تولد الكوت عام ١٩٥١. عضو الجمعية العراقية للتصوير وأحد مؤسسيها في محافظةواسط . رئيس رابطة دجلة الادبية في محافظةواسط. عضو مجلس الادارة في مجلة الاداب والفنون الورقية. عضو في اتحاد الصحفيين العراقيين ومحررٌ في صحيفة عين العراق. أحد المساهمين في شارع دجلة الثقافي في مدينةالكوت . عضو اللجنة الاعلامية لاتحاد الشعراء والكتاب العرب في القاهرة . عضو مجلس الكتاب والادباءوالشعراء والمثقفين العرب في المغرب وممثل العراق في المجلس. عضو في الاتحاد الدولي للأدباء. عضو الجميعة الدولية للمثقف العام وممثلها في محافظةواسط. عضو الاكاديمية السورية للعلوم والثقافة. عضو في منبر الشعراء والادباء العرب .عضو في مجلة الاداب والمعرفة..عضو في مجلة شعراء بغداد.
وكذلك الكثير من المساهمات في المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان ونشر مفاهيم السلام والتأخي بين الشعوب.
***
هذا بعض ما جاء في سيرة الاديب البدري. وبوضوح نحن أمام شخصية متنوعة الاهتمامات. لكن الشأن الثقافي هو الأبرز في هذه الاهتمامات. وبانسيابية متفاعلة ، تحدث الرحالة البدري عن الرحلات.. دوافعها.. فوائدها.. شخصياتها.. قديما وحديثا. وأدبها. وعن أسس أدب الرحلات ، ذكر البدري انها تشمل: التاريخ.. الجغرافيا .. علم الاجتماع.. الانثروبولوجيا.. وقال: لقد طفت في بلدان عدة. وعبرتُ جبالا وسهولا وصحارى وبحاراً. وفي كل مرة اكتشف شيئاً
جديدا .
ومن بين كتبه العديدة التي ألفها في الرحلات ، ركز البدري على كتابه الذي صدر حديثا.. لؤلؤة الأسود. وكتابه رحلة حصار ، وهو كتاب يتضمن وقائع رحلته إلى ليبيا وبقائه فيها لمدة سنتين. وقد ألجأته ظروف الحصار القاسي
على العراق قبل الاحتلال، إلى القيام بهذه المغامرة. أما كتابه موضوع الندوة (لؤلؤة إلاسود….) ، فتحدث فيه الرحالة البدري عن مدينة سامسون التركية . وتشاء المصادفة أنني عشتُ في هذه المدينة الهادئة الجميلة مع الصديق زهير لعدة أسابيع في صيف عام 2022 ، وصيف عام 2023.
***
وبعد انتهاء الاستاذ زهير من حديثه ، فتح مدير الندوة الاستاذ علاء الوردي باب النقاش والاسئلة. وكانت لي مداخلة تحدثت فيها عن معرفتي بالاديب البدري . وثمنت مؤلفاته. ونشاطه الثقافي. وتوالت المداخلات. ومنها مداخلة الاديب عبدالمنعم العيساوي. كما قام البدري بتوقيع كتابه الاخير..كانت ساعة التقينا فيها تحت سماء ثقافية نقية.
تهنئة للصديق ابو سجاد..والى مزيد من العطاء.
