أدب

الكلمة بخصائص الكيمياء، صباح اللامي .. أنموذجاً

بقلم:  جواد الحطاب*

قصيدةٌ لي لم تُنشر سابقاً، وها أنا أنشرها بإهداء الى الصديق “صباح اللامي” كيميائيّ الكلمات الأمهر.

(…..

عشرات الكتب

لن تمنع رصاصةً

من الوصول الى القلب

لكن ..

ربما،

كلمة واحدة

واحدة فقط

تُقنِعُ الرصاصة بالبقاء

في بيت ترباسه…)..   !!

   ***

وبيتُ الترباس يكاد ان يكون معروفاً للجميع، فهو تجويف البندقية الذي تقبع فيه الرصاصة بانتظار الضغط على الزناد بنيّة القتل.

***

ابو سيف، يُمترس الكلام، ولديه القدرة الهائلة على ان يحوّل الكلمات الى سلام، والى وطن، وحدائقَ، والى مظلات أطفال، شمسيّات تقيهم الغبار والأمطار.

***

حين يَنفرِدُ بعالمه، يفتح كونه العَمَلي (مجلة – جريدة – نافذة الكترونية – قناة، ولو قناة ري، لأنه يهجس كم في الروح من جفاف، ومن منافٍ) ..

عمِلنا معاً ذات مطبوع قبل الإحتلال، وتلمّست فرادته عن قرب (مصمماً – خطاطاً – تشكيليَ صحافة – مبدعَ عناوين لا أحدَ يجاريه فيها) وفوق هذا كله إداريٌ شرس..

وكاتب بمثل هذه المواصفات، من الصعب أنْ تعبُر عليه مقالات “ذكاء صناعي” أو نصوص “تلاص” .

ولذلك أربكني انحيازه للقاء تلفزيوني أجراه معي الصديق ” علي صادق – قناة الرابعة ” ..

وما عزّز الارتباك أن من أشار اليه بمتابعة اللقاء هو واحد من كبار شعراء العراق المعاصرين ” د. هاني عاشور” وكان ابو سيف أمينا بالإشارة اليه ، مثلما أودّ أن أشير أنا أيضا لأبي لبيد بأجمل التحايا والشوق .

***

إستأذنت اللامي الكبير، أن أشارك منشوره الذي احتضنه موقع (برقية) الذي يرأس تحريره وبتميّز لافت، وبكرمه المعهود قال : نعم

وها انا افعل ذلك محبّةً له، وللأصدقاء، وتقديراً لمن يتابع .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*بالشمعِ الأحمرِ، أختمُ على فمي، بل “ألصِمهُ”، مكتفياً فقط بنشر “معالي” ما كتبه صديقي الشاعر الكبير، جواد الحطّاب ، ردّاً على برقيتي التي حيّيتُ فيها جمالَ ما كتبَ وقال. شكراً “أبا تبارك” الورد. وإذ يسرّني أنْ أنقل هنا “نفحةَ” الصديق الحبيب، الروائي العراقي الكبير بحق طه حامد الشبيب (مباركٌ للحطّاب ويا بخته فقد حظي ببرقية من الكبير اللامي)، لأقولَ ومن كل قلبي: “يا فرحتي بنيلي إهداءَ قصيدةٍ حطّابية”!!.

   اتَّهمني صديق عزيز، بـ”الإخوانيات” في النشر، قلتُ له..أكبر مسؤولياتنا في (شتاتِ الوجود) أنْ نعمّر الجسور بين أبناء جيل، أو جيلين لم يعرف موهوبوه غيرَ أنْ يُعطوا بلا حساب، ولم يكنْ جناهم إلا النزر الذي يُقيم الأوَد، فإلى الآن وشيخُ الصحافيين في العراق ليس له إلا قدماه، وسِكّةُ “النفرات”!!. ألا فلتخسأ “دنيا الطُغاة”!.      

مقالات ذات صلة