الإيكونوميست: مصرعُ حسن نصرالله سيعيد تشكيل لبنان والشرق الأوسط بِطُرِقٍ لم تكنْ تُتَصَوّر قبل عام!!
“برقية” خاص: ترى صحيفة “ذي إيكونوميست” إنّ “مصرع حسن نصرالله سيعيد تشكيل لبنان والشرق الأوسط”، مؤكدة “أنّ حزب الله المقطوع الرأس يواجه اللحظة الأكثر خطورة في تاريخه”!.
وبرغم نعي الحزب لزعيمه، إلا أنه لم يقل شيئاً عن مصيره، ولا عن الضربة التي وُجّهت إلى مقرّهِ في الضاحية الجنوبية لبيروت، طبقاً لما تشير إليه الإيكونوميست التي تعتقد أنّ جماعة حزب الله في حالة من الفوضى، ولذا من السابق لأوانه التكهن بكيفية محاولتها للرد، فحتى قادة الحزب الناجون من الهجمات الإسرائيلية لا يقوون على استنتاج ما ستكون عليه الحال بعد مقتل حسن نصرالله.
وقالت الصحيفة البريطانية الأسبوعية إن المؤكد هو أنّ نهاية نصرالله سوف تعيد تشكيل لبنان والمنطقة العربية بطُرقٍ لم تكن لتُتَصوّر قبل عام!. وتروي أن الجيش الإسرائيلي واظبَ على التحضير لعملية مقتل حسن نصرالله، منذ فشل محاولته سنة 2006، مكرّساً في غضون الثمانية عشر عاماً الماضية موارد كبيرة لجمع المعلومات الاستخبارية لاختراق حزب الله واتصالاته مع إيران!..
وتعتقد الإيكونوميست أن من بين خلفاء حسن نصرالله “نعيم قاسم” نائبهُ، و”هاشم صفي الدين” الذي يرأس المجلس التنفيذي لحزب الله. وتقول إن الأول موظف يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو خيار غير ملهم. وقالت إن “السيد صفي الدين” يبدو المرشح الأكثر ترجيحاً، فهو أصغر سنّاً بعشر سنوات، وهو ابن عم خال نصرالله، وصهر قاسم سليماني، فهو زوج ابنته “زينب”، وبذلك فهو ذو علاقات وطيدة مع إيران.
من جانب آخر تتحدث الأنباء عن نزوح نحو مليون لبناني من منازلهم بحثاً عن الأمان، فيما أكد البيت الأبيض أن إسرائيل أكدت لمسؤولين أميركيين أن هناك احتمالاً للقيام بعملية برية في لبنان. أما نتنياهو، فيؤكد أنّ (هدف القضاء على حزب الله شرط لتغيير موازين القوى في المنطقة). ولم يُشر الى طبيعة هذا التغيير الذي تطمح إليه تل أبيب التي أعلمت واشنطن أمس بنيّتها القيام بمزيد من العمليات العسكرية في لبنان. وأوضحت قولها: إن إسرائيل تفرض طوقاً حول لبنان، لمراقبة الأسلحة التي تدخل الى لبنان من العراق أو من سوريا، فهي تعتقد أنّ الفرصة مازالت متاحة لحزب الله كي ينهض من جديد، برغم الضربات التي تلقاها. وبيّنت أن ما تخشاه إسرائيل هو أن تستهدف شخصيات إسرائيلية في العالم.
وفي السياق نفسه أكد مسؤول أميركي أن اسرائيل تستعد لعميلة برية محدودة في لبنان. وعلى مسار آخر بصدد الصواريخ التي تطلق من اليمن، تهدّد إسرائيل أن يوم الحوثي سيأتي!. أما الشارع الشيعي، وعموم الشارع العربي فيتساءلُ الآن: أين إيران؟ وأين النظام السوري من هذه الأحدث؟.. لماذا لم يخرج حزب الله ليتحدث عن أي شيء في مخاطبة جمهوره الذي بات نصفه في الشوارع؟. ويبدو أن صدمة “وهن حزب الله” بإزاء ما كان يتحدّث عنه ويعلنه زعيمه أو أركانه الآخرون!.