إيضاحٌ “رصين” بشأن الموقف الأمريكي الرسمي من العراق وإيران!


حتى الآن لم يصدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي تصريح رسمي يتخذ موقفًا معارضًا للطبقة الحاكمة في العراق. جاءَ ذلك في ترجمة لخلاصةِ تصريحٍ نُسبَ إلى “د. جون وين” من جامعة جورجتاون الأميركية، أعلنه يوم السبت الماضي الخامس من نيسان. وأكد “وين” قوله: في المجمل تبدو السياسة الأمريكية تجاه العراق والإقليم موجهة نحو تعزيز النفوذ دون التصعيد العسكري المباشر مما يعكس تحولًا في الأولويات الاستراتيجية.
وفي الآتي ترجمة لنص ما نُسب إلى الأكاديمي الأميركي: كما أنه لا توجد مؤشرات واضحة، أو تحركات عسكرية محتملة تجاه العراق في الأفق المنظور مما يجعل الملف العراقي في الوقت الحالي بعيدًا عن أولويات الإدارة الأمريكية.

وما يُثار من قبل بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين مثل النائب جو ويلسون، هو مجرد طرح لمسودة قرار بعنوان “تحرير العراق من النفوذ الإيراني” وهي مجرد مبادرة داخل الكونغرس ولا تمثل موقفًا رسميًا من الإدارة الأمريكية.
هذه المسودة تفتقر إلى الصفة التنفيذية ما لم تُعرض على الكونغرس وتُقر من قبل الأغلبية بما في ذلك النواب الديمقراطيين. وحتى في حال إقرارها، فإن تنفيذها على أرض الواقع يعتمد على قرار السلطة التنفيذية التي قد تقرر تجاهلها أو تأجيل تنفيذها بناءً على أولوياتها الاستراتيجية.
أما ما يُسمى بالتهديدات الأمريكية تجاه إيران فإنها تُعد في الغالب استعراضًا للقوة ووسيلة للضغط على طهران للاستجابة للمطالب الأمريكية دون اللجوء إلى ضربات عسكرية أو حرب شاملة. المعطيات العسكرية على الأرض وحجم الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة لا يتناسبان مع التحشيد المطلوب لشن حرب محتملة ضد إيران خاصة إذا ما قورن بحجم التحشد العسكري الأمريكي في حرب الخليج الأولى عام 1991 وحرب الخليج الثانية في 2003.


وفي تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قالت: تجدُرُ الإشارة الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكّد الاثنين، أن بلاده ستجري «مباحثات مباشرة» مع إيران، متحدثاً عن «اجتماع على مستوى عالٍ تفادياً لغضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تدرس فصائل عراقية قوية تحظى بدعم إيراني، للمرة الأولى، التخلي عن سلاحها، حسب سياسي وقادة محليين لأربعة فصائل مسلحة تحدثوا لوكالة «رويترز». وينتمي قادة الفصائل إلى «كتائب حزب الله»، و«حركة النجباء»، و«كتائب سيد الشهداء»، و«أنصار الله الأوفياء».
ونقلت الصحيفة عن قيادي في «كتائب حزب الله» قوله: «ترمب مستعد لتصعيد الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، نحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ». وحسب المصادر فإن «الحرس الثوري»، فوّض الفصائل بحرية اتخاذ ما يلزم؛ لتفادي نزاع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة مع واشنطن أو إسرائيل.
من جانب آخر قال عزت الشابندر، السياسي الشيعي المقرب من الائتلاف الحاكم، إن المحادثات بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقادة الفصائل بلغت مراحل متقدمة، وسط مؤشرات على استعداد هذه الجماعات لنزع سلاحها».
