أدب

أغنية إلى فلسطين

شعر: جواد الحطاب*

تناقلتِ الوكالاتُ أنَّ والدَ محمّد الدُرّة قد ودّعَ اثنين من أولادِه في القصفِ الهمجيِّ على أحياءِ غزّة. وكنتُ قد نشرتُ على صفحتي في الفيسبوك قبل يومين أو ثلاثةٍ قصيدةً عن الدُرّة، تمجيداً لواقعةِ المأساة والبطولة..

     أغنية إلى فلسطين

   مقوَّساً كظهرِ سلحفاةْ

   كانَ محمّد الدُرّهْ

   وكانَ فوقَ العاشرهْ

    بحجرٍ أوْ بحجرَينْ

    صاحتْ به رجولةٌ مُبكّرهْ

    لمْ يبقَ في البيتِ سوى البيتْ

    فاصطحبَ الأحجارَ يشدُّ من ظهرِ أبيهْ

     رأى الرصاصاتِ دبابيرَ..زنابيرَ

     وقد دارتْ عليه فاتّقاها أعزلَ…زهرُ الخاصرة

      وكانَ فوقَ العاشرهْ

      دونَ فلسطين بحجرٍ أو حجرينْ

       منتصباً، كدمعةٍ فرَّ

        كصرخةٍ حُرهْ

        كانَ….محمد الدُرّهْ…

   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    *كتبَ الصديق أ.د مزهر الخفاجي في صفحته على “الواتصب” يقول: مساؤكم نصر..منذ أيام وشعراء العراق يعيشون الوجع الفلسطيني. وقد تناخوا لنُصرة الحق.. وقد استودعوني بصمات قصائدهم.. وها هو الشاعر الكبير جواد الحطاب يتقدّمهم. تحية مخلصة معطرة بالشوق إلى العزيزين الخفاجي والحطاب.

     أقول: لقد أبكيتني أبا تبارك الحبيب بصوتك المكتنز بالحزن والفجيعة على ما يعانيه أبطالُ فلسطين من عذاباتٍ تدمي القلوب!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *